صرح المحلل السياسي التركي “محمد جانبكلي” أن حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” ستركز خلال السنوات الأربع القادمة على ثلاثة ملفات رئيسية وهي “الاقتصاد، والملف السوري، والصناعات العسكـ.رية”، معتبراً أن الملف السوري هو الأمر المعقد كثيراً ضمن هذه الملفات.
حيث أشار “جانبكلي” خلال أحد اللقاءات الصحفية، بالقول: “البعض لا يعلمون بأن الاقتصاد التركي يمر حالياً بأصعب مراحله، وذلك بسبب الضغوط الخارجية الكبيرة عليه، بالإضافة للحملات المنظمة التي تستهدف الليرة التركية، فضلاً عن تلاعب البنوك بتصنيفات تركيا الإئتمانية”.
ولكن بالرغم من ذلك، توقع “جانبكلي” أن يعود الاقتصاد التركي إلى الانطلاق بسرعة البرق، مضيفاً بأن لدى الحكومة التركية مشروع كبير جداً تراقبه عن كثب وقد أوشك على الاكتمال، والذي يتمثل في التركيز على إنهاء مشاريع الطاقة الكبرى في البلاد.
ولفت “جانبكلي” إلى أن الحكومة التركية ستسعى في الوقت الحالي إلى تهدئة الأوضاع مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، أو أن تقوم بالمراوغة معهم لكسب المزيد من الوقت.
ورأى المحلل التركي أن أنقرة تسعى لحل الملف السوري في أسرع وقت ممكن، وذلك لعدة أسباب أهمها: تأمين الحدود من ميليشيات “ي ب ك” التي استنـ.زفت الدولة التركية كثيراً، والقضـ.اء على حلمها وحلم داعميها بتقسيم تركيا.
وأضاف “جانبكلي” بقوله: “كذلك من الأهداف التركية على المدى البعيد إنشاء حزام أمني عبر إقامة مناطق آمنة تسمح بعودة السوريين إلى أراضيهم، وإعادة الحياة مجدداً إلى الشمال السوري، إضافة إلى سحب حجج المعارضة التركية التي تستخدم ورقة معـ.اداة اللاجئين السوريين في التـ.رويج لحملاتها الانتخابية”.
كما أكد الكاتب التركي أن الضغوط الخارجية على تركيا فيما يتعلق بالصناعات العسكـ.رية شارفت على الانتهاء، وذلك كون تركيا باتت اليوم تصنع الكثير من أسـ.لحتها محلياً، ولم يبقى لها سوى مشروعين مهمين جداً ستسعى إلى تحقيقهما.
حيث أن هذين المشروعان هما: “مشروع المقـ.اتلة الوطنية والذي هو مع شركات بريطانية، ومشروع نظام دفاع جوي تركي وهو أهم وأخطـ.ر مشروع تسعى تركيا إلى تحقيقه”.
ويشار إلى أن الحلم التركي يتمثل في الخطة التي وضعتها الحكومة التركية بالتمكن من الاعتماد الذاتي على التسـ.ليح عبر إنتاج تركيا لأسـ.لحتها بنسبة 100٪، وذلك ضمن برنامج يجري العمل عليه ومن المتوقع أن ينتهي في عام 2023، تزامناً مع ذكرى تأسيس الجمهورية التركية.