تخطى إلى المحتوى

مصير العائدين إلى مناطق النظام .. المخابرات الجوية بانتظاركم

كشفت صحيفة “المدن” اللبنانية نقلاً عن مصادرها الخاصة معلومات تفيد بأن وزارة داخلية النظام، قامت بسحب قسم من قوائم المطلوبين للاعتـ.قال الفوري وذلك من المعابر الحدودية الرسمية مع لبنان والأردن، في حين أبقت الوزارة على القوائم التي تضم أسماء منتمين إلى تنظيمات إسلامية متطـ.رفة، وفق قولها.

حيث أكدت المصادر الخاصة أن مهمة تفييش أسماء العائدين إلى سوريا، أوكلت إلى حواجز المخابرات الجوية المنتشرة على طريقي دمشق – بيروت، ودمشق – عمان.

وأصبحت المخابرات الجوية تعطي المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية أثناء عبورهم على حواجزها، ورقة لمراجعة شعب التجنيد في مناطقهم للالتحاق خلال مدة أقصاها 16 يوماً، حيث كانت سابقاً المهلة تتراوح بين 3 و6 شهور، وتعطى بعد حصول العائد على ورقة تسوية الوضع الأمني فقط.

أما بالنسبة للضباط المنشقين والعائدين بوساطة من لجان المصالحة المحلية أو بالتنسيق مع ضباط من قوات النظام، فأصبحت المخابرات الجوية تمهلهم يومين فقط، من أجل مراجعة “الفرع 293” التابع للمخابرات العسكـ.رية والمعني بشؤون الضباط.

وفي حالة المجندين المنشقين فأصبحت المخابرات الجوية تمهلهم يومين فقط، من أجل مراجعة “الفرع 291” التابع للمخابرات العسكرية أيضاً، ويتم تحويلهم بعد ذلك إلى “الفرع 248” الخاص بالتحقيق العسكـ.ري.

وغالباً ما تكون مراجعة الضباط والمجندين المنشقين إلى أفرع المخابرات العسكـ.رية، من أجل استكمال أوراقهم والإجابة عن المزيد من الاستفسارات، برفقة ضباط في المكتب الأمني ضمن الفرقة الرابعة، والتي تعتبر الأخيرة الطرف الأقوى في عملية تسهيل عودة المنشقين عن نظام الأسد.

أما المدنيون المعارضون والمهجرون الذين يرغبون بالعودة إلى مناطق النظام، فيتم إبلاغهم بضرورة تسوية أوضاعهم، وذلك بإشراف من لجان المصالحة في مدنهم وبلداتهم وقراهم.

حيث غالباً ما ينتهي بهم المطاف بالاعتقـ.ال لمدة أقلها 40 يوماً، ويمرون خلالها على أغلب أفرع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، ومنهم من تطول مدة اعتـ.قالهم وتنقـ.طع أخبارهم نهائياً، وفي بعض الحالات تقوم حواجز المخابرات الجوية باعتـ.قال المطلوبين المدنيين مباشرةً على حواجزها.

فيما نفت المصادر التي نقلت عنها صحيفة “المدن” معلوماتها أن تكون وزارة الداخلية قد عدلت أياً من الإجراءات المتبعة ضمن العائدين عبر مطار دمشق الدولي.

وذلك بسبب تعقيدات الوضع الأمني فيه، ووجود أكثر من جهة أمنية مسؤولة بداخله، ولعل أبرزها المكتب الأمني ضمن الفرقة الرابعة، حيث أن الاعتـ.قالات لازالت قائمة بحق العائدين المطلوبين بشكل مباشر عند وصولهم لأرض المطار.

أما بالنسبة لمعبر كسب مع تركيا، فتختلف الإجراءات المتبعة فيه من قبل النظام، والذي بدأ باستقبال الشباب العائدين من تركيا عبره منذ شهر آذار الماضي.

حيث أكد شهود عيان أن قوات النظام تقوم بتجميع الشباب العائدين عبر معبر كسب، والمطلوبين للخدمة العسكـ.رية أو الاحتياطية في حرم المعبر، ومن ثم تقوم بنقلهم بواسطة حافلات إلى مراكز شعب التجنيد العامة، من أجل الالتحاق بقـ.طعاتهم العسكـ.رية فوراً.

مدونة هادي العبد الله