دعا رأس النظام “بشار الأسد” إلى ضرورة تطبيق الاتفاق التركي الروسي المبرم حول محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، والتي تسيطر عليها الفصائل السورية.
حيث تحمل تصريحات “بشار الأسد” تهـ.ديدات مبطنة بالهجـ.وم على منطقة إدلب في حال لم يتم الاتفاق، كما شكلت تلك التصريحات على ما يبدو إنذاراً للدول الضامنة لذلك الاتفاق حول إدلب.
وجاءت تصريحات “بشار الأسد” خلال لقائه وفداً روسياً لافيع المستوى يوم أمس الجمعة في العاصمة دمشق، وذلك قبيل أيام من انطلاق جولة سياسية جديدة مقررة ضمن مباحثات أستانة، والتي ستتمحور حول محافظة إدلب السورية.
كما وجه “بشار الأسد” دعوته إلى الدول الضامنة للمباحثات مؤكداً ضرورة عملهم خلال هذه الجولة من أجل التغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً حول منطقة إدلب.
وأضاف “بشار الأسد” بأن ما اتفق عليه سابقاً يتمحور حول القضـ.اء على المجموعات الإرهـ.ابية المتواجدة في إدلب، والتي تقوم أيضاً بالاعـ.تداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة”، بحسب ادعائه.
وضم الوفد الروسي الرفيع المستوى كلٍ من المبعوث الخاص للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، ونائب وزير الخارجية “سيرغي فيرشينين” وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية.
فيما كان قد حضر الاجتماع من طرف نظام الأسد كلٍ من رأس النظام “بشار الأسد”، واللواء “علي مملوك” رئيس مكتب الأمن الوطني، و”أيمن سوسان” معاون وزير خارجية النظام.
وكان قد أبرم اتفاقاً سابقاً بشأن محافظة إدلب في أيلول 2018 والذي تم التفاوض بشأنه مع روسيا وتركيا، ونص على إقامة منطقة منـ.زوعة السـ.لاح تفصل المناطق الخاضعة للمعارضة السورية عن المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
يذكر أن الاتفاق الروسي التركي كان قد أدى إلى تفادي حملة عسكـ.رية واسعة لجيش نظام الأسد وحلفائه في المنطقة، بيد أنهم لازالوا ينفذون عمليات قـ.صف مـ.دفعي وجوي عنـ.يف منذ بداية شهر شباط الماضي.
ومن المتوقع أن يكون مصير محافظة إدلب ومحيطها في صلب جولة المباحثات المقررة يومي 25 و26 من نيسان الجاري في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”، ضمن إطار مسار أستانة الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا.