انتقد الكاتب والإعلامي التركي “مراد مراد أوغلو” تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الأخيرة وتأكيده على مواصلة تقديم حكومته الدعم لللسوريين في تركيا.
وذلك رداً على تصريحات بعض رؤساء بلديات الأحزاب التركية المعارضة، الذين أصدروا قراراً عقب فوزهم برئاسة بلديات بعض الولايات، بإيقاف الدعم المادي والعيني المقدم من البلديات عن السوريين.
حيث قال “مراد أوغلو” في مقالته التي جاءت تحت عنوان “جـ.رمنا أننا لسنا سوريين”، لافتاً إلى أن الرئيس “أردوغان” الذي وعد السوريين بعيد الانتخابات بمقاسمتهم الطعام والشراب، كان قد أكد في وقتٍ سابق قبيل الانتخابات على السعي لتأمين عودتهم جميعاً إلى بلادهم.
كما انتقد الكاتب التركي المعارض سياسة الحكومة التركية في التعامل مع السوريين، قائلاً: “شعبك يأكل السميت (الكعك)، في الوقت الذي يتلذذ السوريون بأنواع مختلفة من الطعام والشراب بل وحتى تدخين النرجيلة”، على حـ.د زعمه.
وأضاف “مراد أوغلو” قوله: “المواطن التركي يدفع كأدنى حـ.د 70 ليرة تركية ليستفيد من التأمين الصحي، في الوقت الذي يتلقى فيه السوريون العلاج مجاناً، ما هو ذنـ.بنا إذاً”، بحسب تعبيره.
وتابع “مراد أوغلو” تهجـ.مه على السوريين، قائلاً: “في اليوم الواحد يلد حوالي 300 طفل سوري، كما أن إجمالي أعداد الأطفال السوريين الذين ولدوا في تركيا منذ بدء قدومهم بلغت 400 ألف طفل”.
وأردف الكاتب التركي المعارض “مراد أوغلو” بالقول: “عندما تكون المعاينات مجاناً والآجرة مجانية، ما المانع إذاً من أن تكون حالات الولادة كثيرة؟”.
وأكمل “مراد أوغلو” انتقاداته للحكومة التركية، قائلاً: “بالمناسبة مبلغ الـ 37 مليار دولار الذي صرف على السوريين بحسب ما جاء على لسان وزير الخارجية، من جيب من تم صرفه؟، بما أنها ليست من جيب الدولة، واضح أننا نحن الذين ندفع الفاتورة”، بحسب ادعائه.
وختم الكاتب مقاله بقوله: “المكان الذي يجب أن يعيش فيه السوريون هو سوريا وليست تركيا”، مشيراً إلى أن كل من ياتي إليها لا يفكر بالعودة مجدداً إلى بلاده.
حيث وجه انتقاده للرئيس “أردوغان” بقوله: “حتى الضيافة لها حدود، فأنت ما زلت تتحدث عن إطعامهم وإشرابهم، فقد حان وقت عودتهم إلى بلادهم منذ زمن بعيد”.
يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كان قد رد في معرض انتقاده قرار رئيس بلدية بولو “تانجو أوزجان” الفائز عن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، والذي توعّد بقـ.طع مساعدات البلدية عن السوريين.
وقال “أردوغان”: “سنواصل دعم السوريين عبر قناة الحكومة والولاة، بالرغم من عزم زعيم أكبر الأحزاب المعارضة على إرسالهم إلى بلادهم، وبالنسبة لمساعدات الاتحاد الأوروبي فنحن لم نتلقَ حتى الآن سوى مليار و750 مليون يورو من إجمالي الـ 6 مليارات التي وعدوننا بها، هم يتصرفون بهذا الشكل ونحن نلتزم بما نراه صحيحاً، لن ننتظر قدوم مساعدات لـ 4 ملايين سوري، إذا كان بحوزتنا طبق حساء سنتقاسمه مع إخواننا السوريين، ونكمل طريقنا”.
تجدر الإشارة إلى أن شائعات كثيرة أثـ.ارتها المعارضة التركية داخل المجتمع التركي، حيث روجوا إلى أن السوريين يحصلون على رواتب شهرية من الدولة، وأن الدولة هي التي تتكفل بدفع فواتيرهم في كثير من الأحيان.
إضافةً إلى أن الطلاب السوريين يدخلون الجامعات من دون الخضوع لامتحانات وغيرها من الأكاذيب الأخرى، والتي سرعان ما يبدأ المسؤولون الأتراك بتفنيدها، موضحين حقيقة الدعم المقدم للسوريين، وخصوصاً فيما يتعلق بالرواتب الشهرية، مؤكدين أنها تقدم عن طريق الهلال الأحمر التركي وبتمويلٍ أوروبي.