تخطى إلى المحتوى

موسكو تنقل رسالة من السعودية إلى بشار الأسد

كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى سوريا، “ألكسندر لافرنتييف” كان قد حمل رسائل إيجابية لرأس النظام “بشار الأسد” من قبل القيادة السعودية.

ونقلت الوكالة الروسية نقلاً عن مصدر مطلع والذي طلب عدم ذكر اسمه، بحسب زعمها، أن “الرسائل السعودية الإيجابية تتعلق بإعادة العلاقات مع نظام الأسد، إضافةً إلى مناقشة كافة الملفات بين البلدين”.

في حين لم يرد أي تعليق من أي مصدر رسمي سعودي أو روسي، بشأن ما إذا كانت هناك رسالة إيجابية من الرياض تجاه نظام الأسد، أم أنه لا يوجد شي من قبيل ذلك، وأنها مجرد شائعات من الماكينة الإعلامية الروسية.

وكان قد استقبل رأس النظام “بشار الأسد” يوم أمس الجمعة المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “لافرنتييف” القادم من العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى هناك ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” وبحث معه الملف السوري.

حيث أعار الطرفان حسب بيانٍ لوزارة الخارجية الروسية، اهتماماً خاصاً إلى ضمان تسوية سياسية مستدامة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها بأسرع وقت، إضافةً إلى تقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة إعمار البلاد.

ونشرت صفحة “الرئاسة السورية” على موقع فيسبوك كافة تفاصيل لقاء “الأسد” و”لافرنتييف”، والذي جاء إلى سوريا مع نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين”.

قائلةً: إن “اللقاء تناول الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانة، وتم التأكيد على أهمية التنسيق المتواصل بين الجانبين حول القضايا المطروحة للخروج بنتائج إيجابية تحقق ما يصبو إليه الشعب السوري، وفي المقدمة التخلص من الإرهـ.اب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة الأراضي السورية”، بحسب ادعائها.

فيما شـ.ددت اوزارة لخارجية الروسية بحسب بيانها على أن المحادثات شملت أيضاً بحث مهمات ترتيب الأمور في سوريا خلال فترة ما بعد النـ.زاع، إضافةً إلى تطبيع علاقات نظام الأسد مع الدول العربية.

وتأتي هذه المحادثات بعد أن اتخذت منذ آواخر عام 2018 دول عربية عدة خطوات لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.

إضافةً إلى إعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى نظام الأسد، مع كشف دول أخرى بينها الأردن والعراق ولبنان وتونس والجزائر والسودان عن جهودها لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، الأمر الذي عارضته بشدة قطر والسعودية حينها.

مدونة هادي العبد الله