تخطى إلى المحتوى

موقع تركي يكشف مساعي إيران لإعادة العلاقات بين تركيا وحكومة الأسد

كشف أحد المواقع الإخبارية التركية تقريراً يشير فيه إلى أن هنالك معلوماتٍ تفيد بتكريس الجهود الإيرانية في الوقت الحالي للتوسط بين تركيا ونظام الأسد، بغية إعادة العلاقات بين الجانبين إلى سابق عهدها.

حيث بدأ موقع “TRT World” التركي تقريره من جولة وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” في المنطقة، ملمحاً إلى أن “ظريف” كان قد أكد على أنه أخبر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال لقائهما في العاصمة التركية أنقرة، بجميع ما دار بينه (ظريف) وبين ورأس النظام “بشار الأسد” خلال لقائه به في دمشق.

ونقل الموقع عن نائب رئيس الاستخبارات التركية السابق “جواد أونيش”، تأكيده أن “تنمية العلاقات مع سوريا تمثل حاجة ملحة بالنسبة إلى تركيا، وذلك من أجل إبقاء الوضع السياسي تحت السيطرة”، مرجحاً أن تكون إيران بصدد لعب دور الوساطة هذا.

كما قال “أونيش” إن “تركيا تريد بناء تفاهم مشترك مع دمشق على مستوى التعاطي مع ملف وحدات حماية الشعب “ي ب ك” المتمركزة في شمال شرقي سوريا.

وأشار “أونيش” إلى أن واشنطن تتصور منطقة آمنة خالية من الجنود الأتراك ووحدات حماية الشعب، كاشفاً أن الأمريكيين وضعوا خططاً تشمل إمكانية إشراف الولايات المتحدة أو حلفائها من الغرب أو العرب مثل الإمارات والسعودية وبريطانيا وفرنسا على تلك المنطقة، مضيفاً أن تركيا لا تبدي إيجابية إزاء أي مقترح من هذا النوع.

وفي هذا الصدد، علق الموقع التركي بالقول: إن “واشنطن التي تدعم وحدات حماية الشعب تؤيد الفيدرالية في سوريا، في حين يبدو أن موسكو، التي لم تتخذ موقفاً صريحاً بعد، تؤيد أحد أنواع الفيدرالية أيضاً”.

ومن جهته رأى المحلل السياسي التركي “عثمان بستان” أن “طهران تريد تعزيز التعاون الإقليمي بين تركيا وإيران وسوريا للدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط”.

مشيراً إلى أن إيران تتحرك على رقعة الشطرنج السورية لترسل إشارات إلى أنقرة، تفيد بأنها إذا تعاونت مع إيران في سوريا، فستنطوي مكافأتها على نهاية حكم وحدات حماية الشعب “ي ب ك”، والتي تسيطر على ثلث الأراضي السورية وتشكل مصدر إزعاج لدمشق وأنقرة.

وبدوره شـ.دد “بستان” على “رفض تركيا أي فيدرالية في سوريا”، مرجحاً أن يكون “ظريف” حمل مقترحاً من “بشار الأسد” للرئيس التركي “أردوغان” يتمحور حول قيام الجانبين بخنـ.ق وحدات حماية الشعب “ي ب ك” معاً.

كما تطرق الموقع التركي إلى تصريح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، والذي قال: بأن “بلاده تعمل مع تركيا حول إنشاء منطقة آمنة خالية من وحدات حماية الشعب في سوريا.

وأشار الموقع التركي أيضاً إلى أن المسؤول الأمريكي “جيفري” دافع في الوقت نفسه عن المقاربة التي تعتمدها واشنطن مع وحدات حماية الشعب، بقوله: “للولايات المتحدة مخـ.اوفها الأمنية، بما فيها إزاء الأشخاص الذين قـ.اتلنا داعش إلى جانبهم”، في إشارةٍ إلى وحدات حماية الشعب “ي ب ك”.

كما نقل الموقع التركي عن مصادر خاصة شاركت في المؤتمر الذي عقده “جيفري” في تركيا، والتي كشفت أن “واشنطن اقترحت على تركيا القبول بمنطقة كردية تخضع لحكم ذاتي في شمال سوريا، وتشرف عليها وحدات حماية الشعب، على أن تكون منفصلة عن حزب العمال الكردستاني.

كما تحدث المصادر الخاصة للموقع التركي عن أن الأمريكيين ينظرون إلى تركيبة وحدات حماية الشعب “ي ب ك” على أنها أساس لـ “حكومة إقليم كردستان السورية المستقبلية النظرية”.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: