التقى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف” برأس النظام “بشار الأسد” يوم أمس الجمعة في العاصمة دمشق، وذلك بعد ساعاتٍ معدودة من لقائه بالرياض ولي عهد السعودية الأمير “محمد بن سلمان” إضافةً إلى اجتماعه مع ممثلي هيئة التفاوض السورية.
وشارك في اللقاء نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، وتناول الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانة.
كما حضر اللقاء من جانب النظام كلٍ من رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء “علي مملوك”، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين “أيمن سوسان”، بالإضافة إلى سفير روسيا لدى دمشق “ألكسندر يفيموف”.
حيث أعرب “لافرنتييف” عن ثقته بنجاح محادثات أستانة بتحقيق المزيد من النجاحات، إن كان فيما يتعلق بدحر الإرهـ.اب، أو بالمسار السياسي واللجنة الدستورية.
إضافةً إلى قضيتي معرفة مصير المفقودين، أو اللاجئين، وذلك بما يسهم في إنهاء الحـ.رب في سوريا، وعودة السوريين إلى مناطقهم وإعادة إعمار ما دمـ.رته الحـ.رب، وفق تعبيره.
بينما أكد “بشار الأسد” خلال اللقاء على ضرورة العمل خلال جولة أستانة القادمة للتغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً حول منطقة إدلب، والذي يتمحور حول القـ.ضاء على المجموعات الإرهـ.ابية المتواجدة فيها، والتي تقوم أيضاً بالاعـ.تداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة، على حـ.د زعمه.
كما شهد اللقاء مناقشة المبادرات المتعلقة بتبادل الموقوفين، ومعرفة مصير المفقودين والجهود المبذولة في هذا الإطار، والاتفاق على ضرورة تسريع العمل لتحقيق النتائج المرجوة في هذا الملف.
وكان قد أجرى الوفد الروسي الرفيع هذا اللقاء مع وفد نظام الأسد بعد أن بحث في وقتٍ سابق من يوم أمس الجمعة أيضاً الملف السوري مع ولي العهد السعودي في الرياض.
حيث أبدى الطرفان بحسب بيانٍ لوزارة الخارجية الروسية اهتماماَ خاصاً إلى ضرورة ضمان تسوية سياسية مستدامة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة الإعمار في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تسعى إلى إعادة تأهيل نظام الأسد وتدويره مجدداً، وقد حاولت خلال الفترة الماضية تطبيع علاقاته مع الدول العربية وإعادته إلى مجلس الجامعة، إلا أن محاولاتها باءت حتى الآن بالفشل بسبب الرفض الأمريكي القـ.اطع لذلك.