اعتبر خطيب المسجد الأموي في العاصمة دمشق المدعو “مأمون رحمة”، أن ساعات الانتظار الطويلة على طوابير محطات الوقود في سوريا هو بمثابة رحلة ترفيهية، وذلك في ظل أزمة الوقود التي تعيشها مناطق سيطرة النظام.
ولفت “رحمة” خلال خطبةٍ له في المسجد الأموي إلى أن “مشاهدة الناس على محطات الوقود، وهم يضيفون بعضهم الطعام والشراب والحلوى، ويقيمون على خدمة بعضهم، فالمحبة ازدادت، والتعاون ازداد، وهي ظواهر تدفع إلى الفرح والسرور”، على حـ.د تعبيره.
ويعرف “مأمون رحمة” بمواقفه المؤيدة لنظام الأسد، حيث يلقي بخطبه في المسجد الأموي دائماً، حيث يشتم المعارضين ويصفهم بالإرهـ.ابيين، كما يدعو الأهالي إلى الوقوف بجانب الحكومة وتحمل الأ.زمات المعيشية في سوريا، وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وكان قد سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من شبيح المسجد الأموي “مأمون رحمة”، الذي وصف وقوف السوريين في الطوابير على محطات الوقود لتعبئة مادة البنزين بمثابة الرحلة الترفيهية، متمنين له أن يعيش رحلات ترفيهية متواصلة حتى يشعر بما يشعرون به.
وسخر أحد المعلقين قائلاً: “الشعب من زمان بحب بعضو، هنن بس يحلو عن هالشعب وبتصير دولتنا أعظم دولة، إن لم تستح فافعل وقل ما تشاء، وهيك هدول” .
فيما علق آخر: “الرقص بالكازية صفعة بوجه الإرهـ.اب والاستعمار”، وكتب آخر معلقاً: “مستحيل، ما في أمل، مو طبيعي الحـ.د اللي وصل اله الاستخفاف بعقول ووجع الناس”.
يذكر أنه وبالفعل كانت قد شهدت بعض محطات الوقود في العاصمة دمشق، حفلات رقص ودبكة لمجموعة من الشبان خلال الأيام الماضية، حيث أثـ.ارت هذه الظاهرة موجة استفـ.زاز لبعض السوريين بسبب الاستخفاف بآلامهم.
وكانت قد طالبت وزارة الأوقاف في حكومة النظام من خطباء المساجد والمدرسين الدينيين ومدرسي الثانويات والمعاهد الشرعية بـ “إثراء ثقافة ترشيد الطاقة، والحث عليها كواجب وطني وأخلاقي”.
بالإضافة إلى تذكيرهم المواطنين في الخطب والندوات والاجتماعات حول ضرورة عدم الازدحام على محطات الوقود، وعدم تعبئة الوقود لغير حاجة.
ويشار إلى أن أز.مة البنزين ما تزال تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، حيث لم تعد حكومة الأسد قادرة على تأمين البنزين حتى لعناصرها ولوسائل النقل التي تملكها.