تخطى إلى المحتوى

وفد تركي مع وفد من نظام الأسد وجهاً لوجه لأول مرة (صور)

ضجت صفحات ومواقع إخبارية عديدة بصورٍ تجمع علم نظام الأسد إلى جانب العلم التركي، وذلك يعد أيامٍ من انتشار معلومات تفيد بوساطة يقوم بها الإيرانيون بين الأتراك ونظام الأسد.

حيث كان قد نقل وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، الذي لم يخفِ رغبة إيران في أن تلعب دور الوسيط بين الجانبين، رسالةً من رأس النظام “بشار الأسد” إلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال لقائه به في العاصمة أنقرة.

وعلى الرغم من أن التقارير الإعلامية لم تنقل فحوى الرسالة، إلا أنه من الممكن لأي مراقب سياسي التخمين بأن الرسالة لا بد أن تكون ودية.

وتحاول وصل ما انقـ.طع بين نظام الأسد والأتراك خلال السنوات الفائتة، وخصوصاً أن الطرفين ربطتهما علاقات أكثر من ممتازة قبل اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

وهناك تحليلات سياسية غير مؤكدة تشير إلى أن مضمون الرسالة، يمكن أن يكون عرض تعاون بين نظام الأسد والأتراك لضرب المشروع الكردي، حيث يتفق الجانبان على خطـ.ورة هذا المشروع، وأولوية محاصرته وخـ.نقه في معقله.

بل إن بعض وسائل الإعلام التركية نقلت بصريح العبارة على لسان النائب السابق لمدير المخابرات الوطنية التركية، “جواد أونيس” قوله أن النقاشات بين الأتراك والإيرانيين تناولت مسألة إقامة علاقات مباشرة بين دمشق وأنقرة.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أكد عدم وجود أي نية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد في ظل وجود “بشار الأسد” على رأس السلطة، إلا أن مشروع الفيدرالية الكردية في شمالي سوريا يقض مضجعه ومضجع الأمن القومي التركي برمته.

وبحسب ما أعلنت مصادر برلمانية عراقية، فإن الاجتماع الذي عقد يوم أمس السبت تحت شعار “العراق استقرار وتنمية”، شارك فيه كل من رئيس مجلس الشورى السعودي ورئيس مجلس الأمة الكويتي ورئيس مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، ورئيسي البرلمانين الأردني والتركي، ومسؤول إيراني كبير، بعدما قدم رئيس مجلس الشورى الإيراني اعتذاره عن الحضور.

وتأتي مشاركة وفد عن برلمان النظام في وقتٍ تشهد فيه المدن الخاضعة لسيطرة الأسد، أز.مة محروقات خـ.انقة أدت إلى انتشار ظاهرة الطوابير أمام محطات الوقود، وانتشار الأحصنة في شوارع دمشق، والتي تقول الصور القادمة منها إن شوارعها خالية من الحركة تماماً لعدم توفر الوقود.

مدونة هادي العبد الله