تخطى إلى المحتوى

باحث موالٍ للأسد يكذب روسيا حول أسباب عدم توريدها النفط للنظام

قام الباحث السوري “بسام بركات” والموالي لنظام الأسد بتكذيب وكالة “سبوتنيك” الروسية، بعد نقلها مقالة عن أحد خبراء النفط والذي يدعى “شابانوف”، بأنه ما حال دون توريد روسيا للمشتقات النفطية إلى سوريا، هو عدم وجود البنية التحتية من الأنابيب بين روسيا وسوريا، والذي سيرفع من سعر النفط إلى عشرين ضعفاً، ويصبح بسعر الذهب.

حيث وصف “بركات” هذا الكلام بأنه مثير للسخـ.رية والضحك والحزن على القائمين على هكذا مواقع كيف ينشرون هكذا معلومة خاطئة وسخيفة بدون التدقيق بصحتها ومطابقتها للواقع، وفق وصفه.

وقال “بركات” في رده على مقال “سبوتنيك”: “تمتلك روسيا الاتحادية أهم وأضخم مرفأ ومصب لتصدير النفط والمشتقات النفطية على البحر الأسود في مدينة نوفوروسيسك وبالقرب من مينائها، وتعود ملكيته لشركة (روس ترانس نفط) الحكومية المتخصصة بنقل النفط والمشتقات النفطية”.

وتابع “بركات” كلامه قائلاً: “كما يوجد سبعة مرافئ ومصبات متوسطة وصغيرة متوزعة على البحر الأسود وبحر آزوف، وتقوم بتصدير هذه المنتجات إلى دول حوض المتوسط في أوروبا وأفريقيا وحتى إلى أمريكا، وكلفة نقل النفط ومشتقاته إلى سوريا حسب حجم الناقلة هو مبلغ زهيد حسب التعرفة العالمية، وذلك بسبب قرب المسافة ووجود البنية التحتية في مرفأي طرطوس وبانياس للإفراغ”.

ويضيف “بركات” قوله: “إذاً لا مشكلة تقنية لنقل النفط الروسي ومشتقاته إلى سوريا في حال وجود الرغبة والإرادة لدى حكومة النظام، ولكن بدون الشروط التعجيزية والتعقيدات العقدية لمكتب تسويق النفط والطلبات اللامنطقية لسماسرته الذين يعطلون معظم العقود”.

ويلفت “بركات” بقوله: “فكما نحصل على القمح الروسي بدون أية إشكالات، هو الحال بالنسبة للنفط، ولكن أما أن نطلب قرضاً طويل الأمد لتغطية عقودنا لشراء هذه المواد بضمانات البنك المركزي السوري، أو أن ندفع بشكل مباشر ثمنها مما لدينا من القطع الأجنبي، وستقوم الناقلات الروسية بإيصالها إلى مصباتنا، لأنه لا أحد يتجرأ اعتراض السفن الروسية”.

ويوكد “بركات” في حديثه أن السبب الحقيقي لعدم توريد النفط الروسي إلى سوريا، هو بسبب أن الوضع الاقتصادي في روسيا ليس بالجيد، وخاصةً بعد دفع روسيا مليارات الدولارات في حـ.ربها لحماية سوريا”.

ويشير “بركات” إلى أن الأجهزة الروسية العاملة في سوريا تعرف كمية الهـ.در والفـ.ساد الحكومي الموجود في سوريا، إضافةً إلى ثروات تجار الحـ.رب وحيتان الفسـ.اد وداعميهم وتعرف كم عدد السيارات الفاهرة التي يمتلكها المسؤول في النظام وأقربائه وأصدقائه وصديقاته وشركائه من منظومة الفـ.ساد، حيث أنهم أصبحوا غير مستعدين لحـ.رمان شعبهم من أجل تأمين البنزين ووسائل الراحة لهؤلاء، لأنهم يستهلكون كميات خيالية شهرياً من هذه المادة.

وبرأي أحد المسؤوليين الأمنيين الروس العاملين حتى ٢٠١٧ في سوريا، وبعد دراسة ميدانية قام بها تبين بأنه باستطاعة الدولة السورية وبالقانون استعادة ٥٠ مليار دولار من منظومة الفـ.ساد وحيتانها وتوفير عشرات المليارات من الدولارات المهـ.دورة سنوياً في حال اتخاذ سياسات تقشفية تمـ.س مسؤولي الصف الأول والثاني ومحاسبة الفاسـ.دين دون استثناء لأحد.

يذكر أنه تعاني مناطق النظام من أ.زمة وقود تفاقمت في الفترة الأخيرة لتصبح كـ.ارثية بسبب العقـ.وبات الأمريكية التي تمـ.نع وصول النفط إلى البلاد، إذ باءت جميع محاولات فك هذا الحصار عن نظام الأسد بالفشل.

مدونة هادي العبد الله