نفى رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” حقيقة وجود أي مبادرات حول موضوع التطبيع مع نظام الأسد، وذلك خلال مؤتمر صحفي للهيئة في العصمة السعودية الرياض يوم أمس الأحد، والتي تحدثت فيه عن آخر تطورات الملف السوري.
قال “الحريري” إن هيئة التفاوض أجرت عدة لقاءات لمناقشة الأوضاع السياسية والميدانية، والوضع الإنساني في سوريا بشكل عام، ومحافظة إدلب التي تشهد انتهـ.اكات متكررة لاتفاقية خفض التصعيد بشكل خاص، إضافة إلى المفاوضات الجارية حول المنطقة الآمنة في شمال شرق البلاد.
وأشار “الحريري” إلى إن روسيا وهيئة التفاوض في مرحلة فهم متزايد وإيجابية متزايدة، كما رحب “الحريري” بهذا التقارب لأنه لا مهـ.رب من الحل السياسي، الذي يجب أن تكون فيه الأطراف الفاعلة حاضرة، بما فيها روسيا بسبب دورها الكبير في سوريا، وفق تعبيره.
ولفت “الحريري” إلى أن اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الروسي للملف السوري “ألكسندر لافرنتيف” كان ضرورياً وإيجابياً، وتناول عدة قضايا أهمها الحفاظ على اتفاقية سوتشي في إدلب بالرغم من الانتهاكات التي تتخللها.
بالإضافة إلى نقاش دار حول اللجنة الدستورية التي أعلن “الحريري” أن هيئة التفاوض وروسيا متفقتان على وجوب تشكيلها في أسرع وقت ممكن.
يشار إلى أنه كان قد انتشر خلال الأيام الماضية إشاعات حول شروع هيئة التفاوض المعارضة في التطبيع مع النظام عقب لقاءات مع وفد روسي في الرياض، والذي اتجه بعدها إلى دمشق للقاء رأس النظام “بشار الأسد”.
وكان مصدر روسي مطلع قد ذكر أمس الأحد أن رسائل إيجابية وصلت إلى نظام الأسد من القيادة السعودية، حملها من الرياض إلى دمشق المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”.
وقال المصدر وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية: إن “الرسائل السعودية الإيجابية تتعلق بإعادة العلاقات، ومناقشة كافة الملفات بين البلدين”، دون تفاصيل إضافية.
يذكر أن صحيفة “إيلاف” السعودية، كانت قد قالت منذ أيام، إن الملف السوري سيشهد انفراجة قريبة، على خلفية تحركات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”.
حيث ذكرت الصحيفة معلوماتها نقلاً عن مصدر في هيئة التفاوض السورية المعارضة، أن “هناك أجواء إيجابية وانفراجة قريبة في الملف السوري”، دون أن تحدد طبيعتها أو فحواها.