تخطى إلى المحتوى

بعد تداول أخبار أن يكون بديلاً للأسد الفوز يضطر للظهور في دمشق (فيديو)

بعد انتشار العديد من الشائعات التي تفيد بسفره وهربه خارج مناطق نظام الأسد، ظهر أخيراً رجل الأعمال السوري “سامر فوز” من خلال تقرير تلفزيوني من العاصمة السورية دمشق.

حيث عرض التقرير على محطته الخاصة والمسماة “قناة لنا الفضائية”، وذلك وسط اجتماعه مع شركات “مجموعة الفوز الخيرية”، في ظهيرة يوم أمس الأحد.

وبدى واضحاً أن الهدف من هذا التقرير هو تكذيب الأنباء التي تحدثت عن خروج “فوز” عن جناح النظام في سوريا، حيث لم تجري العادة من قبل أن يتم نقل اجتماعات “فوز” الاستثمارية والتجارية على محطات التلفزيون، وخاصةً مع ندرة لقاءاته الإعلامية والصحفية.

وقال “فوز” في لقائه: “اجتمعنا لمراجعة خطة الربع الأول لعام 2019، التي كنا قد رسمناها في نهاية عام 2018، حيث تم خلال اجتماعنا مناقشة آلية العمل المتبعة، وبحث سبل تطويرها لتحقيق الرؤية الاستراتيجية”.

كما وجهت معدة التقرير سؤالاً محرجاً لـ “سامر فوز” قائلةً له: “عم نسمع كتير عن مشاريع ضخمة وكبيرة، ولكن اعذرني على هالسؤال ما عم نشوف هي المشاريع منجزة على أرض الواقع، شو هوي السبب؟”.

ليرد عليها “فوز” بنبرةٍ وكأنه هو من طلب توجيه هاد السؤال له، بقوله: “الله يسامحك، بدي أزعل منك على هالسؤال، نحنا من 20 يوم عرضنا عندكم برومو عن أكبر معمل صلب وصهر، مظبوط ولا لأ، كيف عم تقولوا أنكن ما عم تشوفو شي”، لتهز رأسها معدة التقرير مبديةً صحة كلام “الفوز” مع ضحكةٍ خفيفة.

ويكمل “فوز” في سياق حديثه، قائلاً: “بعدين هي المنشأة الكبيرة مو أكبر دليل على شو اشتغلت القابضة عنا”، في إشارةٍ منه إلى فندق “فور سيزن” والذي جرى فيه الاجتماع، والذي يملك “فوز” الحصة الأكبر منه، بعد أن اشترى حصة السعودي “الوليد بن طلال” وأسهمه كاملةً.

ويضيف “فوز” بقوله: “وبعدين في موضوع كيا، السيارات بكل محل، وعلى كل الطرقات، كيف ما عم نشتغل شي، وطبعاً في لسا عنا أمور قيد الإنجاز”.

ولفت “فوز” إلى أن من أحد مشاريع مجموعته القابضة أيضاً هو “معمل الأدوية السرطانية”، والذي بدأ بتصنيع الأدوية ولكن لم يقم بتنزيل أيٍ منها إلى السوق، علماً إنه جاهز منذ 7 أشهر، ولكن تبقى له بعض الأمور الروتينة والبيروقراطية، وفقاً لما قاله “فوز”.

الجدير بالذكر أن “سامر فوز” بدأ يبني إمبراطوريته الاقتصادية بشكل متسارع، والتي تملك عدة أذرع، أبرزها الذراع الإعلامي المتمثل بقناة “لنا” الخاصة، والتي مقرها في بيروت، والتي أصبحت تنافس بشـ.دة قناة “سما” الفضائية، والمملوكة رجال الأعمال السوري “محمد حمشو”.

كما يسعى “فوز” لتعويم نفسه، من خلال استثمار وجوه إعلامية معروفة ونافذة، مثل الكاتبة والناقدة “ديانا جبور”، وزوجها المخرج “باسل الخطيب”، إضافةً إلى الممثل “باسم ياخور”، والذي كان قد أنتج “فوز” مسلسلاً خاصاً له حمل عنوان “ببساطة”، وهو عبارة عن مجموعة حلقات منفصلة، كان “باسم ياخور” بطلها جميعاً، والتي تنتقد الأوضاع في مناطق النظام، وحتى إنها انتقدت أيضاً أخطاء كانت قد ارتكبتها حكومة النظام ووسائل إعلامه.

بالإضافة إلى تقديم “ياخور” برنامج جديد خاص به أيضاً على قناة “لنا”، وإشرافه على كامل البرامج الفنية وفق راتب شهري مغري للغاية، وكان “ياخور” من أول مشاركي التقرير الذي نشره رجل الأعمال السوري “سامر فوز” على موقع فيسبوك، بهدف المشاركة بحمله تلميع “فوز” والتي ينفذها أتباعه بشكل مفضـ.وح.

مدونة هادي العبد الله