تخطى إلى المحتوى

روسيا تجهز لعملية عسكـرية كبيرة في سوريا لأجل مصالحها

ألمح نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف” يوم السبت الفائت، إلى إمكانية شن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات من أجل السيطرة على حقول النفط هناك.

وقال “بوريسوف” خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رأس النظام “بشار الأسد”، إن “حقول النفط الرئيسية في شرق سوريا ليست بيد النظام، وقد ناقشنا هذه المسألة، وهناك مقترحات محددة وعلى النظام التوصل إلى قرارٍ بخصوص ذلك”.

وبحسب خبراء ومحللون فإنه من الممكن أن يكون من ضمن المقترحات الروسية، عمل عسكري واسع النطاق ومشترك بين “نظام الأسد” و”روسيا” و”إيران” في منطقة شرق الفرات.

ويهدف العمل العسكري ذلك في حال حدوثه إلى السيطرة على حقول النفط والغاز في شرق سوريا والخاضعة لسيطرة قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

بينما يشير محللون آخرون إلى إمكانية أن يكون هناك مقترح آخر بترتيب مفاوضات عميقة ونهائية مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، على أن تقوم تلك الإدارة بتسليم الإشراف على حقول النفط لنظام الأسد كحسن نية، ومن ثم يتم التفاوض لاحقاً على باقي المسائل الأخرى.

وفي سياق منفصل، كانت قد تحدثت وكالة إخبارية روسية، عن أنه وبعد لقاء “الأسد” و”بوريسوف”، من المنتظر أن توقع روسيا قريباً عقداً لاستئجار ميناء طرطوس من سوريا لمدة 49 عاماً، فيما يبدو أنه ربط بين مسألة توريد الوقود للنظام واستئجار الميناء.

حيث تعاني مناطق النظام منذ فترة طويلة، من صعوبة في تأمين المشتقات النفطية اللازمة سواء للتدفئة أم للسيارات والآليات أم لمحطات توليد الكهرباء.

الجدير بالذكر أن تلك الصعوبات كانت قد بلغت أشدها خلال هذه الأيام، وتعاني حالياً مناطق النظام من أ.زمة محروقات خـ.انقة وخصوصاً في مادة البنزين، حيث أدى انقطاعها إلى شللٍ تامٍ في حركة السكان في المناطق الموالية.

ولاسيما بعد اصطفاف الآلاف منهم يومياً أمام محطات الوقود لساعات طويلة، الأمر الذي أوجد حالة من الغضب ضمن الأوساط الموالية للنظام.

يشار إلى أن سعر ليتر البنزين وصل إلى حوالي 1000 ليرة في السوق السوداء، وليتر المازوت إلى 450 ليرة، بالإضافة إلى انتشار بائعي المادتين بكثرة في المناطق الحدودية مع لبنان، والذين يلجأون إلى تهـ.ريبها إلى مناطق النظام بأسعار وصلت إلى 600 ليرة لليتر المازوت، وأكثر من 1000 ليرة لليتر البنزين.

مدونة هادي العبد الله