مع اتساع حلقة الأز.مات التي تعصف بمناطق سيطرة نظام الأسد، وازدياد أنواع وطول الطوابير التي يقف عليها المواطنين السوريين في مناطق النظام، بدايةً من الأفران وصولاً إلى الغاز وليس انتهاءاً بالبنزين، فضلاً عن تقنين الكهرباء وحـ.رمان الشعب منها طيلة السنوات الفائتة.
وفي ظل جميع هذه الأ.زمات يسعى رأس النظام “بشار الأسد” عبر حكومته الفاسـ.دة إلى تنفيذ مشاريع تهـ.در أموال الشعب السوري، ولا تعود بالفائدة والنفع إلا على مصالحٍ شخصية وليست خدمية عامة.
ومن هذه المشاريع الأخيرة هي قيام وزارة الكهرباء في حكومة النظام بالموافقة على مشروع “إنارة الطريق إلى قبر حافظ الأسد”، والذي يكلف الحكومة عشرات الملايين من الليرات السورية، ضـ.اربةً بعرض الحائط معاناة المدنيين القابعين تحت سيطرتهم.
وفي هذا السياق خصصت وزارة الكهرباء في حكومة النظام مؤخراً مبلغ ٤٥ مليون ليرة سورية، (أي ما يعادل ٨٢ ألف دولار أمريكي)، وذلك بهدف استكمال إنارة الطريق المؤدي إلى قبر رأس النظام الراحل “حافظ الأسد”.
حيث كانت قد وجهت وزارة الكهرباء خطاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء، مطالبةً إياه بالإسراع بتنفيذ المشروع، وبررت الوزارة ذلك برمزية الضـ.ريح للمواطنين السوريين.
وكشف عن الخطاب الموجه من وزارة الكهرباء إلى رئاسة مجلس الوزراء مؤخراً، والذي تداوله عدة ناشطون وصفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحالةٍ من النقد والسخرية.
يذكر أن العاصمة السورية دمشق وحدها تعيش في ظلامٍ شبه كامل، تزامناً مع الأز.مات الاقتصادية التي انعكست سـ.لباً على الشوارع في مناطق النظام، في وقتٍ تشهد محطات الوقود الطوابير الطويلة من السيارات والمواطنين التي تتسابق للدخول في موسوعة غينيس.
يشار إلى أن القرداحة التي تقع في ريف محافظة اللاذقية، والتي تضم قبر “حافظ الأسد” لم تكن بمنحى عن الأز.مات، حيث تعيش هي الأخرى جملة من الأز.مات، فضلاً عن الاقـ.تتال الذي حصل مؤخراً بين “آل الأسد” فيما بعضهم.
