تخطى إلى المحتوى

مستشارة ترامب تزور موسكو سراً لتبحث هذا الملف في سوريا

أفاد مصدر دبلوماسي روسي رفيع منذ أيام، بأن مستشارة الرئيس الأمريكي “فيونا هيل” بحثت خلال زيارتها إلى موسكو، العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافةً إلى الأوضاع في سوريا وفنزويلا.

وكان قد تحدث المصدر إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية بقوله: “زارت فيونا هيل موسكو يومي 16 و17 نيسان، وتم عقد لقاء مع هيئات مجلس الأمن الروسي والخارجية، وعلى وجه الخصوص التقت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف”.

كما أشار المصدر الدبلوماسي إلى أنه “تم مناقشة الوضع في سوريا، كأحد الموضوعات التي يدور حولها حوار مثمر بين موسكو وواشنطن”، كاشفاً في نفسس الوقت إلى وجود تناقضات عميقة وخطـ.يرة واختلافات كبيرة في النهج بالنسبة للوضع في فنزويلا.

وبحسب خبراء ومحللين، فإن هناك حواراً جدياً يدور بعيداً عن الأضواء بين الأمريكيين والروس حول الوضع في سوريا، كما أنه بدأ يحرز تقدماً بشكل فعلي.

وعلى الرغم من التباينات الكثيرة التي تباعد بين موسكو وواشنطن في النظرة إلى الحل المنتظر للصراع السوري ولكيفية تسويته، فإن ثمة إجماعاً بدأ يترسخ بين الجانبين حيال أولوية أن يبدأ هذا الحل السياسي بإزاحة الإيرانيين من سوريا ميدانياً وسياسياً واقتصادياً.

وانطلاقاً من هذا بدأ يكثف المسؤولون في العاصمتين اتصالاتهما، والتي معظمها تحصل خلف الكواليس، من أجل بلورة تصور مشترك يقود في نهاية المطاف الى إخراج المقـ.اتلين الإيرانيين من سوريا.

وبينما يعتمد الأمريكيون على طريق الوضوح والصراحة وعدم المسايرة في هذا المطلب، لا وبل ينادون بخروج إيران مباشرةً، إلا أن الموقف الروسي في هذا الشأن لايزال أقل حدةً ووضوحاً، وطبعاً ذلك لا يخفي حقيقة أن موسكو باتت منزعجة من الدور الإيراني المتغلغل في سوريا.

ولعل الاقتراب الكبير لنظام الأسد تجاه إيران، كان قد وطد التعاون الأمريكي الروسي في سوريا، وعزز التنسيق بينهما، دبلوماسياً وسياسياً واستخباراتياً، للوصول إلى تحقيق هدف إخراج إيران من البلاد، إضافةً إلى أن المحادثات أيضاً مستمرة على خط التسوية السياسية المنتظرة للأوضاع في سوريا.

حيث تشير المعلومات إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد زخماً للجهود الدبلوماسية الدولية لتشكيل لجنة صياغة الدستور السوري، بالتزامن مع تغييرات قد تطرأ على بعض المراكز الأساسية في هيكلية النظام، بما يسهل متابعة السير في طريق الحل السياسي في سوريا.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: