نشرت قناة فرنسية مقطع فيديو تحت عنوان “مهمة استكشاف في عام 2046″، حيث اللافت في الأمر هو أن المقطع كانت الغاية منه السخرية من بقاء رأس النظام “بشار الأسد” على رأس السلطة في سوريا بعد مرور ربع قرن من الزمن.
حيث يظهر في مقطع الفيديو الذي نشرته قناة “+CANAL” الفرنسية مستكشفان اثنان بشخصيات أقرب إلى الكرتونية، وهما يبحثان عن مظاهر للحياة البشرية داخل إحدى المناطق على كوكب الأرض.
وبعد مرور ثلاثة أشهر من البحث وفقاً للمقطع، وحينما قرر المستكشفان العودة، يشاهدان أنقاض منزل، حيث يقول أحدهما للآخر: “يمكننا خلع خوذاتنا كما يوضح كاشف الغاز الكيميائي لدي أن المستوى في هذه المنطقة أصبح منخفض”، في إشارةٍ إلى استخدام الأسـ.لحة الكيماوية سابقاً في تلك المنطقة.
كما ويظهر أيضاً في مقطع الفيديو أنه ولدى اقتراب المستكشفين الاثنين من أنقاض المنزل، ليخرج لهما شخصاً يشبه “بشار الأسد” من المنزل المدمر ومعرفاً على نفسه، كما يقول لهم: “مرحباً بكما في سوريا”.
وبعد أن سأله أحد المستكشفين بقوله: “هل أنت لوحدك؟!”، ليرد “بشار الأسد” مجيباً على سؤال المستكشف: “كنت مضطراً لقـ.صف خصومي البالغ عددهم 23 مليوناً، حتى انتهى بي الأمر بالعثور على نفسي وحيداً، ولكنني على الأقل أعدت السلام لبلدي”.
لينتهي مقطع الفيديو بعدها بعبارة: “بشار الأسد بين مستقبله ومستقبل شعبه، لقد اختار بالفعل!”، في إشارةٍ واضحة إلى أن نظام الأسد لا يحارب في سوريا سوى شعبه، مستخدماً ضده كل الأسـ.لحة وحتى الكيميائية منها.
وفي وقتٍ سابق من عام 2015، انتشر مقطع من برنامج فرنسي سياسي كوميدي يسخر من طريقة تعاطي العالم الغربي مع الجـ.رائم التي يرتكبها رأس النظام “بشار الأسد”، وخاصةً بعد جـ.ريمة استخدامه الكيميائي ضد المدنيين في مدينة دوما بريف دمشق.
حيث يظهر “بشار الأسد” في ذلك المقطع، قائلاً: “ما هو الشيء السيء الذي فعلته لتكونوا كلكم مزعوجين مني بهذا الشكل دفعة واحدةً، لقد قتلت 100 ألف سوري، والأن بسبب 300 فوقهم بالكيماوي تغضبون؟”.
الجدير بالذكر أن الموقف الفرنسي العام لايزال ثابتاً على رفضه لإعادة أي علاقات مع نظام الأسد، أو حتى البدء بإعادة الإعمار في سوريا، قبل الانتهاء من العملية السياسية في سوريا وذلك وفقاً للقرارات الأممية.