وجه المجلس العسكري الانتقالي في السودان، والذي تولى زمام الحكم بعد عزل الرئيس السوداني “عمر حسن البشير”، رسالةً مزدوجةً إلى نظام الأسد وقوات “قسد”.
حيث شكر المجلس العسكري الانتقالي السوداني نظام الأسد على تسهيل عملية نقل أطفالٍ سودانيين كانوا لدى تنظيم “داعش”، حيث كان قد تم احتجازهم فيما بعد داخل مخيم الهول في الحسكة، حتى تمت إعادتهم إلى موطنهم الأصلي (السودان).
وقالت وكالة الأنباء السودانية “سونا” في سلسلة تغريداتٍ لها عبر موقع تويتر يوم أمس الثلاثاء: “تسلمت وزارة الخارجية خمسةً من الأيتام السودانيين العالقين في الشمال الشرقي السوري، والذين تتراوح أعمارهم مابين الثالثة والخامسة سنوات، توطئةً لتسليمهم لذويهم”.
وأضافت الوكالة السودانية: “يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لإعادة المواطنين السودانيين العالقين بالمناطق التي كان يسيطر عليها ما يسمى بتنظيم داعش في سوريا والعراق، وبمتابعةٍ مباشرةٍ من رئيس وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي”.
وختمت الوكالة سلسلة تغريداتها بالقول: “خلال مراسم تسلم الأيتام تقدم ممثل وزارة الخارجية الوزير المفوض (بدر الدين الجعيفري) بالشكر لحكومة نظام الأسد لتسهيلها إعادة مواطنين سودانيين علقوا بمناطق سيطرة داعش الإرهـ.ابي في سوريا والعراق”
كما شكر المجلس العسكري الانتقالي أيضاً الجهات المختصة الأخرى بشمال وشرق سوريا لتسهيلها نقلهم من الشمال الشرقي السوري إلى العاصمة دمشق ومنها إلى الخرطوم، في إشارةٍ إلى قوات “قسد” المدعومة أمريكياً.
ووصف المجلس العسكري الانتقالي السوداني في بيانٍ له أن عملية استعادة أولئك الأطفال السودانيين بأنها تعتبر “أكبر مهمة في سوريا”، وفق ما ذكر.
كما بيّن المجلس العسكري الانتقالي أنه وجه وزارة الخارجية بمواصلة ومضاعفة جهودها لإعادة جميع العالقين في أقرب فرصة ممكنة.
الجدير بالذكر أنه لا يعرف بعد موقف المجلس العسكري السوداني من الثورة السورية وثورات الربيع العربي، ولكن مراقبين يشيرون إلى أنه لا يختلف كثيراً عن نظام “عمر البشير” السابق.
حيث أن موقف نظام “عمر البشير” السابق كان قد أبدى دعماً علنياً لنظام الأسد، وخاصةً من خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها “عمر البشير” إلى العاصمة السورية دمشق للقاء رأس النظام “بشار الأسد”، ولعل هذا ما دفع بالسودانيين إلى مواصلة التظاهرات الرافضة لتولي العسكر للمجلس الانتقالي.
#السودان #سونا| تسلمت وزارة الخارجية اليوم خمسة من الايتام السودانيين العالقين في الشمال الشرقي السوري تتراوح اعمارهم مابين الثالثة والخامسة توطئة لتسليمهم لذويهم.
— SUDAN News Agency (SUNA) ?? (@SUNA_AGENCY) ٢٢ أبريل ٢٠١٩
وياتي ذلك في إطار جهود الدولة لاعادة المواطنين السودانيين العالقين بالمناطق التي كان يسيطر عليها ما يسمي بتنظيم pic.twitter.com/OZWQdcflMf