تخطى إلى المحتوى

مستشار أردوغان يدافع بقوة عن وجود السوريين في تركيا

نشرت صحيفة “يني شفق” التركية” مقالاً يتضمن تصريحات لـ “ياسين أكتاي” مستشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان، حول ما أدلى به عدد من مسؤولي المعارضة التركية حيال السوريين الموجودين على الأراضي التركية.

حيث كان آخر ما صرحت به المعارضة التركية، هو ما جاء على لسان رئيس بلدية بولو “تانجو أوزجان” عن حزب “ألشعب الجمهوري” المعارض، الذي عمل على قـ.طع المساعدات العينية والمادية عن السوريين فور فوزه برئاسة البلدية.

وانتقد “أكتاي” في مقاله الذي قام بوضع عنوانٍ له ينص على عبارة (موقظو الفتنة)، تصريحات بعض مسؤولي المعارضة المناهضة لوجود السوريين في تركيا، والمبنية بحسب وصفه على رفض إقامة الأجانب في تركيا، معتبراً إياها بالتصريحات التي تتسبب بإشعـ.ال فتيل الفـ.تنة.

ودافع “أكتاي” عن وجود السوريين في بلاده، مؤكداً على أنه ما من سوري قدم إلى تركيا طوعاً أو من أجل الترفيه، وأن جميعهم عانوا الويلات حتى قرروا ترك بلادهم.

مضيفاً بقوله: “الكثير من السوريين ممن قدموا إلى هنا فقدوا أحد أقاربهم أو أكثر من شخص في الحرب، وهم ليسوا سوى أناس اضطروا إلى مغادرة بلادهم بعد أن سلط عليهم إما شبيحة النظام الذي لم ينل نصيبه من الإنسانية، أو التنظيمات الإرهـ.ابية المتمثلة بـ (بي كي كي، وداعش)”.

ووصف “أكتاي” مواقف رئيس بلدية “بولو” حيال السوريين بالجـ.ريمة الإنسانية، والتصريحات المناهضة للأجانب وخاصةً السوريين، بأنها تعد من السيناريوهات التي تتكرر مع كل انتخابات جديدة، معرباً عن استغرابه من صدور هذه التصريحات من مرشح عن حزب يدعي الدفاع عن الديمقراطيات.

وأشار “أكتاي” إلى أن الحجج التي تبرر بها المعارضة مواقفها حيال السوريين غير مقنعة، قائلاً: “هذه الحجج التي لا نقتنع بها عند تعرض أحد من مواطنينا الأتراك في ألمانيا أو في أي دولة أوروبية أخرى لمواقف مشابهة لما يتعرض لها السوريون في تركيا، كيف لها أن تقنعنا عندما تتجسد من قبلنا حيال الأجانب الذين يعيشون في بلادنا؟”.

وأكد مستشار الرئيس التركي على أن “كراهية الأجنبي شعور نابع من الجهل، وأن أسباب العداء للآخر الأجنبي ينبع من إيمان الإنسان الفرد بأنه مطلق وأبدي في المكان الذي يعيش فيه”.

مردفاً بقوله: “في الحقيقة هو ليس كذلك، وليس مطلقاً، فالدنيا عبارة عن نقطة عبور كل آتٍ إليها، مغادر إياها لا محالة، ولا أحد موجود في المكان الذي يعيش فيه منذ الأزل”.

يشار إلى أنه عدداً من مرشحي الأحزاب التركية المعارضة روجوا لحملاتهم الدعائية في الانتخابات المحلية التي أجريت في نهاية شهر آذار، من خلال اللعب على ورقة السوريين، والتهـ.ديد بقـ.طع المساعدات عنهم في حال الفوز.

الأمر الذي أدى إلى نشوب انتقادات كبيرة من الشعب التركي، الذي وصف موقف رئيس بلدية “بولو” وكذلك لافتات مرشحة “حزب الصالح” لرئاسة بلدية الفاتح “إيلاي أكسوي”، والتي كانت قد وعدت بها حول “عدم تسليم حي الفاتح بإسطنبول للسوريين”، بالعبارات والمواقف التي تشير إلى عنصـ.ريتهم تجاه الآخرين.

مدونة هادي العبد الله