تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد ينفذ طلباً تقدمت به دولة قطر

أعلن نظام الأسد أنه وافق على طلب الخطوط الجوية القطرية العبور فوق الأجواء السورية، على الرغم من الأز.مة الدبلوماسية بين الجانبين ورفض الدوحة التطبيع مع النظام، وإعلانها استمرار دعمها للثورة السورية ضده.

حيث ذكرت وزارة النقل في حكومة النظام على صفحتها في موقع فيسبوك يوم أمس الاثنين: “وافق وزير النقل علي حمود على منح الخطوط الجوية القطرية إذناً بالعبور فوق الأجواء السورية، وذلك بناءاً على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية”.

ونقل البيان عن الوزير “علي حمود” قوله: “هذه الموافقة جاءت من مبدأ المعاملة بالمثل، حيث أن السورية للطيران تعبر الأجواء القطرية، ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب”.

وأعاد الوزير “علي حمود” القرار أيضاً إلى ما يحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح النظام، معتبراً أن القرار خطوة مهمة جداً، بحسب تعبيره.

وسبق أن أوقفت الخطوط الجوية القطرية كل رحلاتها من وإلى سوريا، وذلك في العام 2012، في خطوةٍ قامت بها أيضاً كثير من شركات طيران العالم.

ولكن في بداية عام 2019 أعلنت المديرة العامة لمؤسسة الطيران السورية “شفاء النوري” أن شركات كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان تستعد لاستئناف الحركة الجوية المباشرة مع دمشق.

يشار إلى أن قطر تعتبر من أكبر الدول الداعمة للثورة السورية، وسبق وأن رفضت إعادة فتح سفارتها في مناطق نظام الأسد في العاصمة دمشق، وذلك بعد فتح كل من البحرين والإمارات سفارتيهما.

كما كان قد قال وزير خارجية قطر “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” في شهر كانون الثاني الماضي، إن بلاده لا ترى حاجة لإعادة فتح سفارتها في دمشق وأنه لا توجد أية مؤشرات تشجع على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وأضاف الوزير القطري أن بلاده لا تزال تعارض عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.

وأضاف الوزير القطري “آل ثاني” قوله: “التطبيع مع نظام الأسد في هذه المرحلة، هو فقط تطبيع مع شخص تـ.ورط في جـ.رائم حرب بحق شعبه”.

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية نظام الأسد في تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، على خلفية الموقف من النظام، كما وكانت قد قالت الجامعة العربية في الآونة الأخيرة إن عودة نظام الأسد تتطلب إجماع الدول الأعضاء.

حيث أنه منذ بدء الثورة السورية أغلقت عدة دول عربية سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع النظام، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة النظام بالتالي عضويته المجمدة في جامعة الدول العربية.

مدونة هادي العبد الله