ذكرت الكاتبة والإعلامية التركية “نيهال قراجة” في مقالة لها لدى صحيفة “خبر ترك” التركية الأسباب التي كانت قد روّجت لـ “أكرم إمام أوغلو” لدى الشعب التركي.
حيث أرفقت “قراجة” مقالها بتغريداتٍ عبر موقع تويتر للحساب الشخصي ل، “أكرم إمام أوغلو”، والتي كان قد نشرها في عام 2015، حول حملة المساعدات التي قدمتها بلديته في “بيلك دوزو” للسوريين.
اقرأ أيضاً: المعارضة التركية من جديد تستهدف السوريين
وبحسب التغريدات فإن “أكرم إمام أوغلو” عام 2015، وعلى الرغم من كونه رئيسا لبلدية “بيلك دوزو” عن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، فقد كان قد أسهم عبر بلديته في دعم حملة مساعدات، والتي نظمتها منظمة “IHH” التركية التعاونية وتم توزيعها على السوريين.
كما جاء في التغريدة التي نشرها “أكرم إمام أوغلو” حينها: “أهالي بيلك دوزو المحبون للمشاركة وتقاسم لقمة العيش، يستنفرون بجهودهم للوقوف إلى جانب إخوانهم السوريين”.
مضيفاً في تغريته بقوله: “لقد أرسلنا مع منظمة (IHH) ثماني شاحنات محملة بالمساعدات، أسأل الله الرضا عن كل من قدم مساعداتٍ في هذا الصدد”.
وكان قد عبر “أكرم إمام أوغلو” عقب فوزه برئاسة بلدية إسطنبول بحسب النتائج الغير رسمية، عن تأييده لفكرة عودة السوريين إلى بلادهم في أقرب وقت.
والجدير بالذكر أن نشر هكذا تصريحات قديمة لرؤساء بلديات محسوبين على الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا، في هذا الوقت الذي يقومون باتخاذ سياسات أخرى معادية حيال السوريين وتواجدهم في البلاد.
حتى أن هذا الأمر دفع بالكثير من السياسيين والمسؤولين والإعلاميين الأتراك إلى وصف أولئك المحسوبين على الأحزاب المعارضة بـ “العنصريين”.
اقرأ أيضاً: مرشح المعارضة الفائز برئاسة بلدية إسنتيورت يتوعد السوريين
حيث يأتي حزب “الشعب الجمهوري” بزعامة “كمال كليجدار أوغلو” على رأس الأحزاب التي أعربت عن رفضها للسوريين.
وكان قد هدد مرشحو الحزب سواء في الانتخابات الرئاسية سابقاً أم في المحلية الأخيرة، بإعادة إرسال السوريين إلى بلادهم في حال فوزهم بنتائج الانتخابات.
كما استمر عدد من مرشحي حزبي “الشعب الجمهوري” و”الصالح” المعارضين في الانتخابات المحلية الأخيرة بانتهاج سياسة معادية للسوريين.
إذ أعلن أكثر من مرشح منهم خلال الحملات الدعائية عن قطع المساعدات العينية والمادية عن السوريين، في حال الفوز برئاسة البلدية التي تم ترشيحهم لها.