تخطى إلى المحتوى

موسكو تتخذ أول إجراءتها ضد الوجود الإيراني في شمال شرق سوريا

تداولت مصادر محلية معلومات تفيد بأن محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا تشهد خلال الأيام الأخيرة توترات أمنية عديدة بين الشرطة الروسية والميليشيات الإيرانية وميليشيات أخرى محلية محسوبة عليها.

وفي سياق تلك الأخبار المتداولة، قالت المصادر أن الشرطة الروسية كانت قد انتـ.زعت من الميليشيات الإيرانية مراكز ومواقع كانت تسيطر عليها الأخيرة في وسط محافظة الحسكة.

اقرأ أيضاً روسيا وإيران يبيعان الأسد بعد ازمة البنزين

وأشارة المصادر إلى أن النتائج حول ذلك الأمر، كانت نشوب توتر أمني بين الجماعات الموالية للنظام والميليشيات الإيرانية من جهة، والجماعات الموالية للجانب الروسي من جهةٍ ثانيةٍ.

كما وذكرت صفحات محلية من محافظة الحسكة معلومات تفيد بحدوث حركة عصيـ.ان، كانت قد وقعت بين القوات التابعة للطرفين في منطقة المربع الأمني بمركز محافظة الحسكة.

حيث يطالب الموالون للجانب الروسي، بطـ.رد الميليشيات الإيرانية من الثكنـ.ات العسكرية المتمركزة في المحافظة، وكذلك من مدينة القامشلي في شمال شرق الحسكة.

والتي تتمركز في مطارها الميليشيات الإيرانية بالإشتراك مع ميليشيات حزب الله اللبناني، إضافةً إلى عناصر من جيش نظام الأسد بالإشتراك مع الإيرانيين يتمركزون جنوب المطار على طريق الحسكة القديم.

والجدير بالذكر أن هذه المواقع تعتبر استراتيجية، كونها تزود منطقة المربع الأمني التابعة للأجهزة الأمنية وقوات النظام بالإمدادات العسكرية واللوجستية اللازمة.

اقرأ أيضاً ضابط مخابراتي سابق يكشف عن النهاية التي تكتبها روسيا لـ “بشار الأسد”

وبالمقابل تتواجد قوات من الجيش الروسي في جبل كوكب الاستراتيجي المطل على محافظة الحسكة من الطرف الشرقي، حيث تشير هذه التوترات الأمنية إلى أن الجانب الروسي، يتجه إلى إخراج الإيرانيين والميليشيات الموالية لهم من أهم منطقتين من شمال شرق سوريا.

يذكر أن وجود جيش النظام والقوات الروسية والإيرانية محدود في هذه المنطقة، قياساً إلى وجود وحدات حماية الشعب الكردية “ي ب ك”، والمدعومة من قبل التحالف الدولي، والتي تتمركز بكثافة في شمال شرق سوريا، وخاصةً في مدينة القامشلي ومحافظة الحسكة، فيما تتمركز قوات نظام الأسد في المربعات الأمنية لتلك المنطقتين فقط.

مدونة هادي العبد الله