أعلنت الدول الضامنة لمحادثات أستانة (روسيا وتركيا وايران) في البيان الختامي لجولة المباحثات الـ 12، أنها بحثت الوضع في محافظة إدلب، كما أعربت الدول الضامنة عن قلقها من زيادة سيطرة “هيئة تحرير الشام” في تلك المنطقة.
وأوضح البيان الختامي الذي أعلن عنه اليوم الجمعة أن الدول الضامنة اتفقت على اتخاذ تدابير معينة لخفض عدد انتهاكات وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية.
اقرأ أيضاً: تركيا تبدأ أول إجراء عسكري يخص محافظة إدلب والشمال السوري
وبدورها، ذكرت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة في بيانٍ صادر عنها، أن الأطراف المشاركة في مباحثات “أستانة” حول سوريا، أكدت عزمها على تنفيذ الاتفاقيات الخاصة حول استقرار الوضع في محافظة إدلب.
حيث أن الاجتماع الـ 12 لمباحثات “أستانة” للدول الضامنة “تركيا” و”روسيا” و”إيران” جرى في العاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانة سابقاً)، والذي اختتمت أعماله في وقتٍ سابقٍ من اليوم الجمعة.
وأوضح بيان الخارجية التركية أن “الدول الضامنة تناولت في الاجتماع المستجدات على الساحة السورية، والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للصراع السوري”.
وأضاف بيان الخارجية التركية أن “الأطراف اتفقت على الحفاظ على التنسيق فيما بينها فيما يتعلق بالأوضاع في مناطق شرق الفرات بسوريا”.
وبحسب البيان، “أعربت الدول الضامنة عن رفضها للأجندات التي تستهدف وحدة التراب والكيان السياسي لسوريا، وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة”.
وأوضح بيان وزارة الخارجية التركية أن “الأطراف الضامنة رحبت بالخطوات المتخذة في إدلب، بما في ذلك الدوريات المشتركة (بين تركيا وروسيا)”.
اقرأ أيضاً: أردوغان يكشف عن ما ستفعله تركيا عند حدوث أي طارئ في إدلب
حيث تشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزءاً صغيراً من ريف اللاذقية الشمالي منطقة “خفض التصعيد”، وذلك بموجب اتفاق أبرم في أيلول 2017، بين (تركيا وروسيا وإيران)، في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”.
وفي أيلول 2018، أبرمت (تركيا وروسيا) اتفاق سوتشي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” تلك، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول خلال نفس العام.
ولكن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية له واصلت انتهاكاتها للاتفاقات تلك، حيث صعدت منذ مطلع 2019 هجماتها على المنطقة.
الجدير بالذكر أنه كانت قد بدأت أمس الخميس الجولة الـ 12 من مباحثات “أستانة” في العاصمة الكازاخية، باجتماعات مغلقة لوفود الدول الضامنة، وحضور وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، وبمشاركة الأردن بصفة مراقب، إضافةً إلى المبعوث الأممي إلى سوريا “جير بيدرسون”.