اختتمت اليوم الجمعة الجولة الـ 12 من مباحثات أستانة المنعقدة حول سوريا، حيث أصدرت الدول الضامنة للمباحثات “روسيا” و”تركيا” و”إيران”، بيانها الختامي المتعلق بحل الأزمة السورية.
وأكدت الدول الضامنة في بيانها الختامي الذي تلاه نائب وزير الخارجية الكازاخي “مختار تليوبيردي”، على التزام جميع الأطراف بوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها، مؤكداً على ضرورة احترام العالم لهذه المبادئ.
اقرأ أيضاً: “قمة سوتشي” اتفقوا على وحدة سوريا وقرروا مصير إدلب
وجاء في البيان أن “الدول الضامنة قررت عقد الجولة المقبلة من مباحثات أستانة في العاصمة السويسرية جنيف”، كما أكدوا على جاهزيتهم الكاملة لدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن”، بما في ذلك الحوار الفعال مع جميع الأطراف السورية.
وأضاف البيان أن “الدول الضامنة اتفقت على إجراء العملية السياسية في سوريا برعاية أممية”، كما اتفقوا على “ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقيات في إدلب”، إضافةً إلى العمل على “الحد من سيطرة التنظيمات المتطرفة على محافظة إدلب”.
وأوضح البيان الختامي أن الدول الضامنة تطالب المجتمع الدولي بـ “المساعدة في إنهاء ملف الصراع في سوريا، كما اتفقت على إيصال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي السورية دون استثناء”.
كما وذكر البيان الختامي أن الدول الضامنة “روسيا” و”تركيا” و”إيران” اتفقوا على دعوة “العراق” و”لبنان” إلى اجتماع مباحثات أستانة حول سوريا القادم بصفة مراقبين دوليين.
و بيّن البيان الختامي أيضاً أن حل الأزمة في سوريا لن يتم إلا عبر عملية سياسية يقودها السوريون وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشدداً على رفض الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة ووحدة الأراضي السورية.
وأكد البيان الختامي على ضرورة الالتزام بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، كما أدان البيان إعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” حول الجولان السوري المحتل، والذي يخالف قرار مجلس الأمن رقم 497.
اقرأ أيضاً: أبرز القضايا التي سيناقشها أردوغان “حول إدلب” مع روسيا وإيران في قمة اليوم
وكان قد عقد ممثلو “روسيا” و”تركيا” و”إيران” يوم أمس الخميس لقاءات ثنائية أعقبها اجتماع ثلاثي في عاصمة كازاخستان “نور سلطان”، لحل الخلاف حول الأولويات بين الأطراف الثلاثة إزاء مصير إدلب واللجنة الدستورية وتبادل الأسرى بين نظام الأسد والمعارضة السورية.
حيث يشارك في الاجتماع الذي ينتهي اليوم، المبعوث الدولي “غير بيدرسن” لأول مرة منذ تسلمه منصبه، بهدف توسيع دائرة المناقشات مع تركيز على تبادل الأسرى وتشكيل اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة والاتفاق على قواعد العمل فيها، وفق القرار الدولي 2254.
وكانت قد أفادت مصادر بأن اجتماع الضامنين على مستوى كبار الموظفين، وبمشاركة ممثلين من حكومة النظام والمعارضة السورية والأمم المتحدة، يرمي أيضا للتمهيد إلى قمة “روسية – تركية – إيرانية” خلال فترة قريبة.