بعد تزايد الأصوات التركية المنددة بتواجد السوريين في تركيا خلال الآونة الأخيرة، أجرى أحد الشباب العرب استطلاع رأي لدى الشارع التركي، سائلاً إياهم “هل تحبون السوريين؟”.
حيث يهدف الشاب العربي من هذا السؤال معرفة رأس المواطنين الأتراك العاديين بتواجد السوريين على الأراضي التركية، وليس رأي السياسيين الأتراك المعارضين للحزب الحاكم.
اقرأ أيضاً: والي عنتاب يدعو السوريين في تركيا إلى القيام بهذه الخطوات فوراً
ويرى الشاب أنه في حال صرح أحد المواطنين الأتراك أنه لا يرغب بوجود السوريين في بلاده، فسيحاول أن يعرف منه الأسباب التي تزعجه بالسوريين من تصرفات وأفعال بعض السوريين المنتشرين في كافة المدن التركية، لإيصالها للسوريين لكي يتجنبوها.
وكان قد بدأ المقطع المصور الذي قام الشاب فيسه بإجراء استطلاع الرأي، بتصريحات لمسؤولة أحد الأحزاب التركية المعارضة، حيث إحداهم تقول: “لقد أوصلوا البلد لحالةً يرثى لها، هنا ليست سوريا، هنا تركيا، اتفقوا مع نظام الأسد على ما سأقوله، كل شهر سيتم إرسال 100 ألف سوري إلى الشام”.
ليرد عليها بمقطع للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قائلاً فيه: “يوجد في تركيا 4 مليون لاجئ، لو لم يكن لدينا غير طبق حساء واحد، سيشاركوننا هذا الطبق وسنكمل طريقنا سوياً، وستستمر الحكومة في إطعامهم وإسقاههم وإلباسهم، لأننا نريد أن نكون أنصاراً، ولن نترك إخواننا المهاجرين في منتصف الطريق”.
أما رأي الشارع التركي بحسب الاستطلاع “هل تحب السوريين؟”، فيقول أحد الأتراك: “طبعاً أحبهم لماذا لا أحبهم؟، مشكلتنا مع القائمين بأمور الدولة، فالحكومة تهتم بالسوريين لأجل مصلحتها”.
اقرأ أيضاً: مستشار أردوغان يدافع بقوة عن وجود السوريين في تركيا
ويقول شخص تركي آخر: “لا أكره السوريين، وأوافق أن يبقوا هنا، أما الناس الذين لديهم كراهية تجاههم فأولئك ذو فكر متعفن، فالإنسان إنسان مهما كان بلده أو دينه، فنحن لا نفرق، فهذا ضيف وله حقه علينا”.
ويضيف شخص تركي آخر قوله: “لو القرار بيدي لن أوافق على بقائهم في تركيا، لأنهم ليسوا مندمجين في طريقة الحياة هنا، فهم يميلون إلى الراحة كثيراً، ولكن لينصلح الوضع في سوريا أولاً ومن ثم ليعودوا”.
ويعلق أحد الأشخاص الأتراك على سؤال الشاب العربي عن السوريين في تركيا، فيقول: “حسب القانون الدولي نجد أن السوريين هم أناس فارون من نزاع بين اطراف مختلفة، فيجب علينا أن نتحمل تبعات هذه الحرب وأن نساعدهم، لأنهم مسلمين ولأنهم كانوا تابعين للخلافة العثمانية قديماً، لذلك وجب علينا المساعدة، بينما بعض الأتراك الأنذال يقومون بمعارضة هذا”.
ويقول شخص آخر: “بعضهم يكونون نماذج سيئة لهم، وبعضهم جيد ولا مشكلة منهم، ولكن بسبب الأفعال السيئة من بعضهم يحدث تعميم على جميع السوريين، وكلن التعميم أمر سيء، حتى الأتراك بهم أناس سيئين”.