هاجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان “وليد جنبلاط” رأس النظام “بشار الأسد”، مؤكداً أن “الأسد” كان قد أجرى اتصالات مع إسرائيل في عام 2012.
وأضاف “جنبلاط” في حوارٍ مع قناة “روسيا اليوم” أن سبب اتصال “الأسد” بإسرائيل هو لطمأنتها بأنه في حال تقسمت سوريا، فإن الدولة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: وليد جنبلاط يعلن موقفه من الأسد بتغريدة التهنئة بـ 2019
حيث قال “جنبلاط” في حديثه: إن “بشار الأسد صديق روسيا هو أكبر كذاب في العالم”، كاشفاً أنه يمتلك معلومات من دبلوماسي روسي تؤكد أن “الأسد” أرسل رسالة لـ “نتنياهو” عام 2012، قال فيها: “في حال تقسمت سوريا، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل”، فكان الجواب الإسرائيلي: “نريد رفات الجاسوس كوهين”.
وأوضح “جنبلاط” بقوله: “لم يعد هناك ما يسمى مجتمع دولي ولا مجلس أمن في ظل هذه الفوضى، ونرى هذا الأمر في فلسطين، واعتبار الجولان جزءاً من إسرائيل، وفي السنة الماضي الاعتراف بالقدس الشرقية أيضاً كجزء من إسرائيل”.
كما أشار “جنبلاط” إلى أن العالم كله متفق على حماية وأمن إسرائيل، لافتاً إلى أن تسليم رفات الجندي الإسرائيلي من قبل نظام الأسد عبر الوسيط الروسي هو أكبر دليل على ذلك.
وأضاف “جنبلاط” بقوله: “الدول الكبرى تتفق حول أمن إسرائيل والدليل صفقة الجندي الإسرائيلي الدي سلمته حكومة النظام إلى روسيا، وروسيا سلمته بدورها إلى إسرائيل، جميعهم مع سلامة إسرائيل، لأن العالم العربي غير موجود”.
وفي سياق منفصل، أكد “وليد جنبلاط” أن ما من أحد يستطيع أن يرحل النازحين السوريين قسراً، لأن نظام الأسد لم يهجرهم ليعيدهم، حيث يقال إن “في سوريا تغييرات ديموغرافية على حساب النازحين”.
اقرأ أيضاً: وليد جنبلاط: لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان
وأشار “جنبلاط” إلى أن “نظام الأسد حاقد تاريخياً ضد السياسيين اللبنانيين الذين عارضوه في السابق”، متسائلاً: “لماذا لا يعيدون السكان الأصليين لمنطقة القلمون والقصير النازحين إليها، حيث كان قد سيطر عليها نظام الأسد وحزب الله اللبناني سابقاً؟”.
يشار إلى أن “وليد جنبلاط” كان قد اشتهر بمهاجمته لرأس النظام “بشار الأسد”، وحتى أنه استخدمه مصطلحات من العيار الثقيل، حيث سبق وأن وصفه بـ “القرد” و”الأفعى”، قبل أن يصفه في مقابلته الأخيرة بأنه “أكبر كذاب في العالم”.