استطاع طبيب العيون السوري وابن محافظة حلب “محمود حاج عثمان” النجاح ضمن المجال الطبي رغم الصعوبات والتحديات التي وقفت عقبة أمامه، ليتمكن من شراء أحد أكبر مشافى ولاية غازي عنتاب التركية، وممارسة عمله من جديد.
حيث قال الطبيب “محمود حاج عثمان” في لقاء مصور مع “تلفزيون سوريا”: “أنا الدكتور محمود حاج عثمان من بلدة تادف بريف حلب، درست الطب في روسيا، وتخرجت عام 2004 باختصاص عينية”.
اقرأ أيضاً: شاب سوري مرشح لنيل براءة اختراع في تركيا (فيديو)
وأضاف “محمود حاج عثمان” قائلاً: “أتيت إلى تركيا، وعندما كنت طالباً كنت أعمل بالتجارة، لأن أهلي هم بالأساس تجار، وباعتبار أن روسيا هي مركز تصنيع الحديد، وأنا طالب كنت أبعمل بتجارة الحديد إلى سوريا”.
وتابع “محمود حاج عثمان” بقوله: “لقد تزوجت فيما بعد من مواطنة روسية، وأنجبت منها سبع أولاد، ونعيش حالياً في تركيا”، موضحاً أن سبب تركهم لروسيا كان مع بداية الثورة السورية عام 2011.
وعن بداية عمله في تركيا، لفت “محمود حاج عثمان” إلى أنه افتتح شركة تجارية عام 2014، ومارس العمل التجاري كون ممارسة الطب في تركيا تخضع لقوانين صعبة.
وأضاف “محمود حاج عثمان” قائلاً: “صحيح كنت أعمل بالتجارة، ولكن في النهاية أنا طبيب، ودائماً عندي حب أن أكون في المشفى، ودائماً أذهب في حال وجود مريض سوري، يقوم بإخباري لكي أذهب معه إلى المشفى وبحاجة لمساعدة”.
كما أشار الطبيب “محمود حاج عثمان” إلى أنه “في أحد الأيام زاه صديق تركي، وعرض عليه شراء مشفى، يتألف من 11 طابق بمساحة تقريبية 15 ألف متر مربع.
إذ يحتوي المشفى على جميع الاختصاصات، مثل قسم الجراحة العامة والداخلية والجراحة العصبية والجراحة التنظيرية وغيرها”.
حيث وافق “محمود حاج عثمان” على شراء المشفى التركي، وبعدها افتتح الطبيب “محمود حاج عثمان” قسماً خاصاً للسوريين لتخفيف معاناتهم من مشكلة الترجمة واللغة، منوهاً إلى قيامه بمنح المرضى السوريين حسومات خاصة.
ووجه الطبيب “محمود حاج عثمان” شكره للحكومة التركية، التي منحتهم تسهيلات خاصة، تمثلت بالسماح لهم بإدخال المرضى من المناطق المحررة في سوريا إلى المشفى، لمعالجتهم ومن ثم إعادتهم إلى سوريا.
كما لم يكتفِ الطبيب “محمود حاج عثمان” بإنجازه الطبي في مدينة غازي عنتاب، بل قام بتوسعة مشاريعه لتشمل المناطق المحررة في الشمال السوري.
كاشفاً عن تحضيره لافتتاح مشفى مماثل لمشفى غازي عنتاب، ولكن في منطقة إعزاز السورية، حيث سيضم مختلف الاختصاصات الطبية وبأجهزة حديثة ومتطورة.