تخطى إلى المحتوى

الأسد يجوع مواطنيه ويرسل المساعدات لهذه الدولة

ذكرت وكالة ” فارس” الإيرانية للأنباء أن نظام الأسد أرسل شحنة من المساعدات إلى المتضررين بالسيول الأخيرة التي ضربت جنوب غربي إيران.

وأوضحت الوكالة أن الدفعة الأولى من المساعدات ضمت 1000 سلة غذائية ومئات الأغطية والبطانيات والمستلزمات الأخرى لسد حاجات المتضررين من السيول.

ولفتت الوكالة إلى أن مجموعة كبيرة من الطلاب السوريين الذين يتابعون تعليمهم في إيران قاموا بالسفر إلى المناطق التي اجتاحتها الفيضانات لتقديم المساعدات للمنكوبين.

كما أفادت وكالة إيرانية أخرى وتدعى “أنباء فارس”، بأن نظام الأسد بعث بشحنة من المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين والمتضررين بالسيول والفيضانات الأخيرة التي اجتاحت محافظة خوزستان جنوب غرب إيران.

وكانت قد اجتاحت سيول وفيضانات في عدة محافظات إيرانية خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات وتدمير آلاف المنازل.

يشار إلى أن صفحات الموالين لنظام الأسد تناولت هذ الخبر بالسخرية والانتقادات اللاذعة الموجهة لحكومة النظام، على مبدأ “شر البلية ما يضحك!”، وقد عبرت غالبية التعليقات الساخرة، عن الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعانيها نظام الأسد منذ 8 سنوات، وأن 90% من الشعب السوري يحتاج إلى مساعدات.

حيث علق أحدهم قائلاً: “عم قول لحالي ليش عنا أزمة غاز وكهربا وبانزين ومي وغلا واكل، أمممم أتاري باعتينهن مساعدات”، وسخر آخر بالقول: “لو يساعدو هالشعب تبعنا مو احسن ما يتكارمو على غيرنا”.

ولم ينس أحد المعلقين أن يتساءل بسخرية، عما إذا كانت المساعدات قد وصلت إلى إيران عبر “البطاقة الذكية”، أم لا!، وهي بطاقة قام النظام منذ أشهر بتوزيعها على السوريين تحت ذريعة إيصال الدعم لمستحقيه، في ظل رفعه الدعم عن عشرات السلع والمواد الغذائية الضرورية التي كانت مدعومة قبل شنه حرباً على السوريين عام 2011.

يذكر أن نظام الأسد يحتكر استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرته، كما أنه مارس في السابق سياسة حصار المدن والمناطق الخارجة عن سيطرته، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية مراتٍ عدة خلال السنوات الماضية إليها، ما أدى إلى وفاة آلاف المدنيين بسبب الجوع ونقص الأدوية.

مدونة هادي العبد الله