أنهت فصائل “الجيش الوطني السوري الحر” من استعداتها للعملية المحتملة في منطقة شرق نهر الفرات السورية، والتي يسيطر عليها تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي.
ووفقاً لوكالات صحفية محلية كانت قد نشرت العديد من الصور التي تظهر استعدادات وتدريبات لعددٍ من عناصر فيالق الجيش الوطني، والتي سبق وأن شاركت في عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” إلى جانب الجيش التركي.
اقرأ أيضاً: هكذا يستعد الجيش الوطني للعملية العسكـرية المرتقبة شرقي الفرات (صور)
حيث يشرف على تدريب مقاتلين الجيش الوطني ضباط عسكريين كانوا قد انشقوا عن نظام “بشار الأسد” منذ بدايات الحراك الثوري في سوريا عام 2011.
التدريبات التي جرت على قذائف الهاون، وقاذفات الصواريخ، والأسلحة الرشاشة، وحرب المدن وفنون القتال القريب، إلى جانب دروس حول الطبيعة الجغرافية لشرق الفرات، والتكتيكات الواجب اتباعها لمواجهة تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي في تلك المنطقة.
وعلاوةً على ذلك، نفذ مقاتلو الجيش الوطني سيناريو مداهمة أحد المبانى للقبض على إرهابيين داخله، إضافةً إلى كيفية التعامل مع السيارات التي لا تتوقف عند نقاط التفتيش.
كما وتضمنت التدريبات العسكرية دروساً عن التحضيرات اللازمة قبل تنفيذ أي هجوم، عدا عن محاولات التسلل، وكيفية استخدام القنابل اليدوية الدفاعية والهجومية.
وفي حديث مع وكالة “الأناضول” التركية، قال “عبد الله حلاوي” أحد قادة فرقة “الحمزة” ضمن الجيش الوطني، إن “الجنود الخاضعين للتدريبات أكملوا الاستعدادات اللازمة. للعملية، كما علمناهم أساليب جديدة في نطاق التدريبات”.
وشدد “حلاوي” على مواصلة المقاتلين للتدريبات، مضيفاً: “جنودنا تلقوا دروساً عن حرب الشوارع والقتال القريب واستخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة وتقنيات متقدمة أخرى، نستعد معهم لأي عمليات محتملة ولتطهير منطقة شرق الفرات من الإرهابيين”.
اقرأ أيضاً: قيادي في الجيش الوطني يكشف قراراً حاسماً حول البدء بعملية شرق الفرات
يذكر أن الجيشين التركي والسوري الحر، كانا قد تمكنا خلال عملية “درع الفرات” من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب من سيطرة تنظيم “داعش” في الفترة بين آب 2016، وآذار 2017.
كما ونفذ الجيش التركي في 24 آذار 2018 بالتنسيق مع الجيش الحر عملية “غصن الزيتون”، محرراً منطقة عفرين بالكامل من تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي بعد 64 يوماً من انطلاقها.