تخطى إلى المحتوى

بوتين: سأفكر بمصير المدنيين قبل القيام بعملية عسكرية شاملة في إدلب

أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أنه يجب متابعة محاربة الإرهابيين في محافظة إدلب السورية، مشدداً على ضرورة أخذ المدنيين بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار حول عملية شاملة في إدلب.

وتأتي تصريحات “بوتين” خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى “الحزام والطريق” في العاصمة الصينية بكين اليوم السبت، في إشارةٍ منه إلى هجوم محتمل لنظام الأسد على المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.

اقرأ أيضاً: تفاصيل اجتماع بوتين وأردوغان في موسكو حول إدلب

حيث قال “بوتين”: “علينا مواصلة محاربة الإرهابيين في إدلب السورية، ولا أستبعد عملية شاملة في إدلب ولكن هذا ليس ملائماً الآن، علينا التفكير في السكان المدنيين قبل اتخاذ قرار بشن هجوم شامل في إدلب”، بحسب تعبيره.

وفي سياقٍ آخر، اعتبر “بوتين” أنه “من الصعب الاتفاق التام على المرشحين لعضوية لجنة صياغة الدستور في سوريا”، مؤكداً “العمل مستمر مع المعارضة السورية بخصوص هذه اللجنة”.

كما قال “بوتين”: إن “نظام الأسد خرج منتصراً من الصراع الدائر في البلاد”، مضيفاً بأن “النظام لا يفرض أي شروط على المعارضة السورية، وليس هو من يعرقل تشكيل اللجنة الدستورية المنشودة”، على حد زعمه.

وأشار “بوتين” إلى أن “الاتهامات الموجهة لرأس النظام بشار الأسد حول عرقلته انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية هي عارية عن الصحة”، مضيفاً: “أستطيع القول إن المعارضة السورية هي من يعرقل ذلك”، بحسب ادعائه.

اقرأ أيضاً: بوتين يصدر مرسوما رئاسيا متعلق بنظام الأسد

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم أعلن المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” أن الرئيس “بوتين” والرئيس الصيني “شي جين بينغ” ناقشا الأوضاع في سوريا وليبيا وفنزويلا.

ونقلت وكالة “سبوتينك” الروسية عن “بيسكوف” قوله في تصريح صحفي اليوم: إنه “تم خلال الاجتماع الثنائي بين بوتين وشي جين في بكين تبادل الآراء حول القضايا الدولية مثل الأوضاع في سوريا وليبيا وفنزويلا، إضافةً إلى مناقشة تطورات المشاريع التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين.

ويذكر أن الرئيس الروسي يزور الصين حالياً للمشاركة في الدورة الثانية لقمة “الحزام والطريق” التي تعقد في بكين بمشاركة رؤساء 37 دولة و150 وزيراً من أنحاء العالم.

ومن جهة ثانية، قال “بوتين” إن الصين شـريك اسـتراتيجي لبلاده وارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 108 مليار دولار، موضحاً بقله: “نهتم بمشروع (حزام واحد طريق واحد)، وندعم التوجهات الصينية، ولدى روسيا إمكانيات كبيرة في هذا الشأن”، مبيناً أن “لا أحد يريد قيوداً على التجارة، كما إننا نقف ضد الحروب التجارية”.

وأكد “بوتين” أن بلاده ملتزمة بالاتفاق مع “أوبك” بشأن إمدادات النفط، وشركاؤه السعوديون أكدوا التزامهم أيضاً، مشيراً إلى أنه بحث مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” الوضع في المنطقة والتعاون الثنائي، خلال وجوده في الصين.

مدونة هادي العبد الله