تخطى إلى المحتوى

عبر شركات إيرانية النظام يغير أسماء أحياء دمشق العريقة بشكل رسمي (فيديو)

أعلن أحد مسؤولي نظام الأسد قبل يومين عن تغيير النظام لاسم “حي القدم” الدمشقي العريق، إضافةً إلى كامل “منطقة القدم”، والواقعة جنوب العاصمة دمشق، ليصبح اسمها “باسيليا سيتي”.

حيث قال “فيصل سرور” عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق في نظام الأسد في حديث لإذاعة “المدينة FM” المحلية الموالية يوم الأربعاء الفائت، إنه صدر قرار بتغيير اسم “منطقة القدم”، و”منطقة العسالي” لتصبحا تحت اسم منطقة “باسيليا سيتي”.

اقرأ أيضاً: رامي مخلوف يبدأ إعادة إعمار سوريا من خلال مشروع ماروتا سعر الشقة 400 ألف دولار (فيديو)

وقال “سرور” إنه صدر مصور تنظيمي لـ “منطقة “القدم” سابقاً (“باسيليا سيتي” حالياً)، مشيراً إلى أنه تم التصديق على تغيير الاسم، مع الإشارة إلى أن اسم “باسيليا” أطلق أولاً على المشروع العقاري، ولم يكن قد عرف بعد أنه سيصبح اسم المنطقة بالكامل، ويسلبها اسمها التاريخي.

وأضاف “سرور”قوله: إن “المعاناة هي للشاغلين والمستأجرين، ومن كان مستأجر وساكن في منزله، سيخصص لهم سكن بديل أيضاً ضمن المخطط التنظيمي، بينما إذا كان غير ساكن والمنزل أساساً من المخالفات، فليس من المنطق أن يكون له مخصصات ضمن المخطط الجديد”.

وأردف “سرور” أنه “طالما كان المواطن لديه ملكية نظامية قانونية لسكن أو أرض، فإن حقه مصان ومحفوظ، أما بما يتعلق بالسكن المخالف، فإجراء إعادة بناءه هو غير قانوني”.

أما منطقة التضامن في جنوب العاصمة، فقال “سرور” بخصوصها: “سيعود الأهالي إليها عند الانتهاء من تأهيل البنية التحتية، التي تشمل الماء والكهرباء والخدمات العامة بالإضافة للإجراءات القانونية بالكامل، أما من ناحية دراسة الأسماء والمنازل الصالحة للسكن فهي منتهية من ناحية محافظة دمشق”.

هذا ولم يعرف عدد المناطق التي سيقوم نظام الأسد بتغيير اسمها، وخاصةً التاريخية العريقة، والتي منها “حي القدم”، حيث كانت قد أقرت وسائل إعلام النظام بأن “باسيليا سيتي” هي أكبر منطقة تنظيمية على مستوى سوريا.

مضيفةً أن مساحتها تصل إلى 99 هكتاراً وتضم أربعة آلاف عقار، وتمتد من جنوب كفر سوسة إلى جميع أحياء جنوبي دمشق ومناطق جنوبي المتحلق الجنوبي وداريا والقدم والعسالي ونهر عيشة.

اقرأ أيضاً: زيارة “الأسد” إلى إيران .. زيارة أم استدعاء؟

يذكر أن مشروع “باسيليا سيتي” كانت قد بدأت فيه شركات إيرانية متحفية تحت اسم “شركات سوريا”، وسبق أن ذكرت تقارير محلية وأجنبية أن إيران تعمل على إنشاء ضاحية دمشق الجنوبية، على غرار ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حليفها “حزب الله اللبناني”.

فعلى الرغم من أن المنطقة التي شملها مخطط “باسيليا سيتي”، هي جميع المناطق التي قام جيش الأسد بقصفها بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل المتفجرة، ثم قام بتهجير عشرات الآلاف من أهلها، إلا أن نظام الأسد أطلق عليها الاسم الجديد “باسيليا” لأنها تعني باللغة السريانية “الجنّة” بحسب ما قالته وكالة “سانا” التابعة للنظام بتاريخ 26 آذار عام 2018.

ويشار إلى أن “حي القدم” سمي بهذا الاسم نسبةً لوجود صخرة في مسجدٍ قديمٍ بالحي عليها أثر يقال إنه لـ “قدم الرسول محمد (ص)”، حيث أن ذلك المسجد يعود إلى العهد الأموي، وهو أقدم مسجدٍ باقٍ في دمشق، حتى أنه أقدم من المسجد الأموي الشهير في العاصمة دمشق.

مدونة هادي العبد الله