شن “فراس رفعت الأسد” ابن عم رأس النظام “بشار الأسد” هجوماً لاذعاً ضد نظام ابن عمه، متهماً إياه بـ “الفساد، والسرقة، والكذب، والطائفية”.
وقال “فراس الأسد” في منشورٍ طويلٍ على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، “إن شخصاً أرسل له صورة لابن رامي مخلوف أحد أكبر رموز الفساد تظهر فيها عدة سيارات من النوعية الأغلى في العالم”، لافتاً بالقول: “إن إخوته (أولاد رفعت الأسد) في أوروبا وأخاه في سوريا لديهم الكثير مثل هذه السيارات”.
اقرأ أيضاً: فراس رفعت الأسد المعارض لآل الأسد يصدر بياناً بشأن محاكمة والده في فرنسا
حيث قارن “فراس الأسد” بين “خجل اللصوص العاديين الذين يحرصون على إخفاء مسروقاتهم، وبين تباهي أبناء عائلته وغيرهم وأبناء مسؤولي النظام بما سرقوه من الدولية السورية.
قائلاً: “العمى بقلبكون أنتوا سرقتوا بلد بأمو و أبوه، سرقتوا سوريا بطولها وعرضها، و مع ذلك مو خجلانين وبتفرجوا الدنيا كلها على مسروقاتكم”، بحسب تعبيره.
وتساءل “فراس الأسد” بقوله: “كيف يمكن للفقير أن يرى كل هذه المظاهر، وكيف يمكن له أن يعرف بكل هذا الغنى، وكيف له أن يدرك أن كل هذه الأموال قد أتت من جيبه وعلى حسابه؟، كيف لهذا المواطن أن يبقى ساكتاً وخانعاً إلى الأبد؟”.
كما كشف “فراس الأسد” عن وجود تناقض بين مزاعم النظام ودعايته بالوقائع الفعلية لآثار حكمه، متجسدةً وفق ما يقول بـ “الطائفية والقهر وتسليم البلاد للايرانيين، وإرث الفساد والتهريب والتشليح والسرقات والسلبطة والتجاوزات التي لا تعد ولا تحصى، وبسجونٍ تشهد على وحشية لم يسجل التاريخ مثلها إلا نادراً، وعندما جاءت الفرصة ليقول لكم الشعب كفى أحرقتم الوطن بمن فيه”، وفق قوله.
وأكد “فراس الأسد” في منشوره على استحالة قبول الشعب السوري ثانيةً بالنظام مهما فعل، قائلاً: “ضليتوا، رحتوا، قمتوا، قعدتوا، رقصتوا، دبكتوا، شو ما صار يصير لم يعد هناك في سوريا من يقبل بالعودة إلى الوراء، أي مواطن حقير وبائس وصعلوك هذا الذي سوف يقبل بأن تحكموه بعدما أوصلتم البلاد والعباد إلى الحضيض؟، أي عبد ذليل يقبل بذلك”.
كما ونبه “فراس الأسد” إلى تلاشي الشريحة المؤيدة طواعيةً لنظام ابن عمه، موضحاً بقوله: “لأنه ما في مواطن سوري عندو ذرة شرف أو أخلاق أو حب لوطنه، وغير طائفي، ممكن يقبل فيكون بعد كل شي صار عن قناعة”.
اقرأ أيضاً: فراس الأسد يتطاول على والده رفعت الأسد وعلى ماهر الأسد
الجدير بالذكر أن “فراس الأسد” كان قد أعلن منذ بداية عام 2011، ومن منفاه الاختياري في حد البلدان الأوروبية الغير معروفة حتى الآن، عن موقفه المناوئ لعائلته ولنظام ابن عمه.
الأمر الذي جعله يخوض سجالات حادة مع إخوته وغيرهم من أبناء عائلة الأسد، إضافةً إلى تعرضه لحملات تخوين وتهديدات بالقتل، من بعض إخوته ومن قبل موالين آخرين للنظام.
إلا أن ما يثير الريبة أن الحساب الشخصي لـ “فراس الأسد” على موقع فيسبوك، يحمل اسم “Firas N Alassad” دون معرفة دلالة حرف “N” فيه، على الرغم من أنه ابن “رفعت الأسد”.