أعلن زعيم التيار الصدري في العراق ورجل الدين “مقتدى الصدر” عن 10 أطروحات من أجل سلامة العراق، واللافت في الأمر أنه تنحي رأس النظام “بشار الأسد” جاء بين تلك الأطروحات.
حيث نشر مكتبه بياناً يوم أمس السبت، وضم البيان عشر أطروحات حول المشاكل بين إيران من جهة وبين أمريكا وإسرائيل من جهة أخرى، داعياً إلى تجنيب العراق عواقب وآثار مايحصل والعمل على إنهاء المشاكل في المنطقة.
اقرأ أيضاً: زعيم شيـعي يطالب بشار الأسد بالتنحي عن الحكم لأجل شعبه
كما عبر “الصدر” عن قلقه من مسألة الصراع بين “إيران وأمريكا وإسرائيل”، موضحاً أن التدخلات في الشأن العراقي من قبل الطرفين تتجذر وتتعمق وهناك من يعين على ذلك.
وفي سياق الأطروحات التي عرضها بيان مكتب “الصدر”، بدايةً كان “تشكيل أفواج عراقية وطنية من الجيش والشرطة لحماية الحدود بصورة دقيقة من أي تدخل من أي جهة كانت”، إضافةً إلى “إغلاق السفارة الأمريكية في العراق في حال زج بالصراع”.
وإلى جانب ما سبق دعا “الصدر” في بيانه إلى “إيقاف الحرب في اليمن وسوريا والبحرين فوراً”، و”تنحي حكامها”، و”العمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل استبباب الأمن فيها بصورة سريعة”، و”التوجه لانتخابات نزيهة بعيداً عن تدخلات الدول الأجنبية”.
كما وطالب “مقتدى الصدر” أيضاً بـ “انسحاب الفصائل العراقية المنتمية إلى الحشد الشعبي وغيرها من سوريا، وعودتها إلى العراق فوراً”.
وتأتي طروحات الصدر في الوقت الذي تحتدم فيه حدة الصراع والتهديدات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، على خلفية نشاطها الواسع في كل من سوريا والعراق ولبنان.
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد شددت من عقوباتها على إيران خلال الأشهر الماضية، وكان آخرها تصنيف “الحرس الثوري الإيراني” كـ “منظمة إرهابية”.
يشار إلى أن “مقتدى الصدر” (44 عاماً) يقود أكبر تيار شيعي في العراق، خلفاً لوالده “محمد صادق الصدر”، حيث ينتشر تياره بشكل واسع في جنوب ووسط العراق، كما وكان قد شكل ذراعاً عسكرياً لمحاربة تنظيم “داعش” في عام 2014، تحت مسمى “سرايا السلام”.
إضافةً إلى ذلك يعتبر “الصدر” زعيم “كتلة سائرون”، والتي حصلت على 54 مقعداً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة
والذي يعتبر أكبر عدد من المقاعد.
كما ويتمتع “الصدر” بنفوذ كبير في العراق، وهو ما بدا عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث كانت قد تميزت مواقفه بمعارضة الوجود العسكري الأمريكي.
وفي عام 2017 كان “الصدر” قد دعا الحكومة العراقية إلى تفكيك قوات الحشد الشعبي التي تدعمها إيران، كما ودعا رأس النظام “بشار الأسد” إلى اتخاذ قرار تاريخي بطولي بالتنحي عن السلطة، لتجنيب سوريا المزيد من سفك الدماء.