انطلقت يوم أمس الجمعة أول رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية عابرةً الأجواء السورية، وذلك بعد السماح لها من قبل وزارة النقل في حكومة نظام الأسد.
حيث ظهرت تحركات الرحلة القطرية ذات الرمز “QTR427” عبر موقع “flightradar24” المتخصص بحركة الطيران حول العالم.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد ينفذ طلباً تقدمت به دولة قطر
وكانت قد انطلقت الطائرة التابعة للخطوط الجوية القطرية، وهي من نوع “Airbus A320-232” من مطار الشهيد “رفيق الحريري” في بيروت، حيث عبرت الأجواء السورية، ومن ثم العراقية، وصولاً إلى مطار الدوحة، عابرةً بذلك مسافة تقدر بحوالي 1504 كم.
وبدورها، ذكرت صفحة “مكتب موسكو التابع لمؤسسة الطيران العربية السورية” على موقع فيسبوك، أن أول طائرة قطرية تعبر سوريا، انطلقت من بيروت متجهة إلى الدوحة.
حيث أظهر منشور صفحة “مكتب موسكو” على موقع فيسبوك، أن الرحلة تم تنفيذها بواسطة طائرة “إيرباص” من طراز “A320 – 232” والتي استغرقت نحو 4.35 ساعة، وفقاً للمكتب.
وكان وزير النقل التابع لنظام الأسد “علي حمود” قد صرح في وقتٍ سابقٍ، بأن نظامه سيفتح المجال الجوي السوري أمام الطيران القطري المدني، وذلك بعد أن قدم الأخير طلباً بذلك، وفقاً لقوله.
وقال “حمود” إن الموافقة تمت على مبدأ المعاملة بالمثل، حيث أن مؤسسة الطيران التابعة للنظام، لم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب في سوريا.
وأضاف “حمود” قوله: “إضافةً إلى مايحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح الدولة السورية”، بحسب وتعبيره.
وأشار “حمود” إلى أن هذه “الخطوة مهمة جداً لجهة خفض التكاليف وتوفير الوقت بسبب اعتكاف عدد كبير من شركات الطيران المرور فوق الأجواء السورية منذ اندلاع الحرب على سوريا.
موضحاً أن ذلك ترتب عليه عبء إضافي على سعر التذكرة، والوضع الفني للطائرات، ولوقت الشركة والمسافر حيث يبلغ وقت الالتفاف حول سوريا حوالي ساعة ونصف وهو ما يتسبب بخسائر كبيرة على هذه الشركات.
اقرأ أيضاً: أمير قطر يقدم 50 مليون دولار دعماً للاجئين السوريين في هذه الدول
تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر كانت قد قطعت علاقاتها مع نظام الأسد، وسحبت سفيرها من العاصمة دمشق، وأغلقت سفارتها منذ منتصف عام 2011، وذلك بعد قيام النظام باستخدام القوة والعنف في مواجهة المتظاهرين السوريين السلميين.