رد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس السبت، على اتهامات مندوب نظام الأسد إلى مباحثات أستانا، حول العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري.
حيث قال “أردوغان”: “إن بلاده ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتجفيف مستنقع الإرهاب في سوريا، إضافةً إلى اتخاذ التحصينات الأمنية، مثل التزود بمنظومة إس – 400 الروسية”، وفق تعبيره.
اقرأ أيضاً: تصريحات أردوغان حول الخطوات التي ستتخذها بلاده في سوريا
تصريحات “أردوغان” جاءت خلال ترؤسه يوم أمس السبت للاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في مدينة إسطنبول.
كما أضاف “أردوغان” بقوله: “إن شرعية العمليات التي تنفذها تركيا ضد التهديدات الإرهابية في سوريا والعراق غير قابلة للنقاش”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية للأنباء.
وتابع “أردوغان” قائلاً: “المهم بالنسبة لنا هو مستقبل بلدنا واستقلاله، وفي هذا الإطار سنواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتجفيف مستنقع الإرهاب في سوريا، واتخاذ التحصينات الأمنية، مثل التزود بمنظومة إس- 400 الروسية، ولا يهمنا ما يقوله الآخرون، المهم ما نقوله نحن”، بحسب وصفه.
وبين “أردوغان” أن تركيا تأسف لإصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التعامل مع ميليشيات “ي ب ك”، ورفضها الخطوات التركية الهادفة لتعزيز أمنها، واصفاً السياسة الأمريكية بعلاقات التحالف مع تركيا في سوريا بـ “الغير لائقة”.
يذكر أن تصريحات “أردوغان” جاءت رداً على اتهامات “بشار الجعفري” رئيس وفد نظام الأسد إلى مباحثات أستانا يوم الجمعة الفائت، والذي قال: إن “تركيا تحتل نحو ستة آلاف كيلومتر مربع في شمال سوريا”، على حد زعمه.
حيث انتقد “الجعفري” التحركات التركية في سوريا متهماً إياها بالعمل على عزل منطقة “عفرين” بريف حلب الشمالي، بغرض اقتطاعها من الأراضي السورية وضمها إليها.
كما أضاف “الجعفري” بقوله: إن “تركيا اليوم هي أسوأ من إسرائيل بأربع مرات، حيث تحتل أربعة أضعاف مساحة الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل”، بحسب ادعائه.
وتستند تركيا بخصوص شرعية عملياتها داخل الأراضي السورية إلى اتفاقية “أضنة” الموقعة عام 1998، والذي تمكنها من التحرك شمال سوريا ضد تهديدات حزب العمال الكردستاني “بي كا كا”.