صرح رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب اللبناني “سمير جعجع” خلال لقاءٍ خاص أجراه مع قناة “العربية” حول رأيه بتطبيع العلاقات اللبنانية مع نظام الأسد، ودور حزب الله اللبناني في لبنان وتأثير العقوبات الأمريكية الأخيرة على لبنان.
حيث أكد “جعجع” أن من استعاد المناطق في سوريا ليس نظام الأسد، وإنما القوى الإيرانية الموجودة في سوريا بمعاونة الروس، فالنظام لم يستعدْ شيئاً، وليس بمقدوره استعادة أي شيء، وفق قوله.
اقرأ أيضاً: الحريري وجنبلاط وجهاً لوجه ضد نظام الأسد
وأضاف “جعجع” بالقول: “إذا انسحب الإيرانيون سيسقط نظام الأسد، وإذا انسحبت روسيا سيسقط نظام الأسد والإيرانيون معاً، فالمعادلة معروفة”.
وتابع “جعجع” حديثه قائلاً: “يمكن اعتبار السلطة في سوريا موجودة عملياً بين يدي الإيرانيين والروس والأمريكيين والأتراك، وبالتالي لا يمكن الحديث عن دولة موجودة في سوريا”.
وحول مطالبة بعض الفرقاء اللبنانيين بضرورة عودة رأس النظام “بشار الأسد” إلى جامعة الدول العربية، أكد “جعجع” أن موقف لبنان الرسمي لا يطالب بهذا الأمر.
مشيراً إلى أن وزير الخارجية اللبنانية “جبران باسيل” هو من يطالب بعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بصفته الحزبية فقط، باعتبار أن الحكومة اللبنانية برئاسة “سعد الحريري” لها رأي آخر في هذه المسألة.
ورأى النائب اللبناني “سمير جعجع” أنه لا يوجد هناك أي تأثير مباشر لرزمة العقوبات الدولية التي سيتعرض لها حزب الله اللبناني ونظام الأسد وإيران على الدولة اللبنانية، مضيفاً بأنه يبقى هناك تأثير غير مباشر بحكم وجود لبنان في المنطقة ذاتها.
وشدد “جعجع” على أنه “لا مستقبل لحزب الله اللبناني أو لأي حزب آخر من دون الانتظام ضمن إطار الدستور اللبناني وممارسة دوره كحزب سياسي كباقي الأحزاب”.
مضيفاً بأن أي شيء غير ذلك وانطلاقاً حتى من تجربتهم كـ “قوات لبنانية” مع أنها ليست مماثلة لتجربة حزب الله، فلا استمرارية في نهاية المطاف إلا للأمر القانوني.
حيث وضح “جعجع” ذلك بقوله: “أي إنه في أي دولة، السلاح يكون في يد الجيش والدولة فقط، والقرار الاستراتيجي في إطار الحكومة الشرعية، وأي شيء غير ذلك ممكن أن يستمر لفترة من الزمن، ولكن في نهاية المطاف لا بد أن تعود الأمور إلى نصابها”، بحسب تعبيره.