ظهر قائد تنظيم “داعش” الإرهابي المدعو “أبو بكر البغدادي” اليوم الإثنين للمرة الأولى منذ خمس سنوات، وذلك في فيديو دعائي نشره التنظيم عبر قنواته في تطبيق “تلغرام”.
ويظهر “البغدادي” في الفيديو الذي نشرته مؤسسة “الفرقان” الذراع الإعلامي للتنظيم، والذي حمل عنوان “في ضيافة أمير المؤمنين”، بلحيةٍ طويلةٍ بيضاء ومحناة على الأطراف، واضعاً منديلاً أسوداً على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أٌخفيت وجوههم لكي لا يعرفوا.
اقرأ أيضاً: داعش يبعث آخر رسالة إلى عناصره ومن ضمنها وصية البغدادي
الجدير بالذكر أن تاريخ تصوير الفيديو ليس واضحاً كثيراً، غير أن “البغدادي” يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر.
كما بدا “البغدادي” في الفيديو وهو بصحةٍ جيدة، ولا تظهر عليه أي دلائل مرض أو تعب، حيث هذا هو الظهور الثاني لـ “البغدادي” منذ عام 2014، حين ظهر لأول مرةٍ لحظة الاعلان عن قيام “الدولة الاسلامية” عبر خطبته في مسجد النوري في الموصل بالعراق.
وكان قد أكد “البغدادي” في الفيديو المنشور أن “معركة الإسلام وأهله طويلة، ومعركة الباغوز انتهت، وقد تجلت فيها الهمجية والوحشية، وقد تجلت فيها شجاعة أمة الإسلام”، مشيراً إلى أنه “لا يمكننا أن ننسى الأمراء والجنود الذين تحملوا العبء الأكبر في هذه المعركة”.
ولفت “البغدادي” إلى أن “إخواننا في سريلانكا أثلجوا صدور الموحدين بعملياتهم الإنغماسية في عيد الفصح، وهو جزء من الثأر”، داعياً لـ “مواصلة طريق الجهاد ضد آل سعود في الجزيرة العربية”، ومتبنياً “عملية الزلفي” في العاصمة السعودية الرياض.
وكان تقرير لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، قد أكد الشهر الفائت، أن عناصر تنظيم “داعش” يشعرون بـ “غضب وخيبة أمل عميقة”، لأن زعيمهم “أبو بكر البغدادي” اختفى في الصحراء بدلاً من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة الباغوز شرقي سوريا.
وأجرت الصحيفة حينها مقابلات مع عناصر داعش، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين لم تسمهم، كشفت عن شعور “بخيبة أمل داخلية عميقة” من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.
وقال “محمد علي”، وهو كندي من عناصر “داعش”، أسرته قوات “قسد” للصحيفة: “يختبئ (البغدادي) في مكان ما والناس غاضبون”، في وقت يؤكد فيه العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن “البغدادي” يتواجد في سوريا.
وحيث كان قد رجح مسؤولون أنه ربما “البغدادي” يكون في الأنبار غربي العراق، وهي محافظة صحراوية كانت توجد لقادة “داعش” فيها روابط عائلية.