تخطى إلى المحتوى

لافروف يصعّد بأن الوضع في إدلب لا يمكن أن يبقى على حاله رغم الاتفاقيات

صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” حول مصير منطقة إدلب، وعدد من القضايا المتعلقة بالوضع السوري خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره البنغلاديشي “أبو الكلام عبد المؤمن” اليوم الاثنين في العاصمة الروسية موسكو.

وقال “لافروف” إن “التنظيمات الإرهابية تواصل استفزازاتها في مناطق خفض التصعيد، ولا يمكن السماح ببقاء الإرهابيين في منطقة إدلب”، على حد زعمه.

اقرأ أيضاً: بوتين: سأفكر بمصير المدنيين قبل القيام بعملية عسكرية شاملة في إدلب

وأضاف “لافروف” قوله: إن “الوضع في إدلب لا يمكن أن يبقى على حاله إلى ما لا نهاية، خاصةً مع استمرار نشاطات هيئة تحرير الشام”، وفق وصفه.

كما أكد وزير الخارحية الروسي على أن “حكومة نظام الأسد لديها الحق الكامل في تطهير جميع تلك المناطق الخارجة عن سيطرتها من الإرهاب”، بحسب ادعائه..

وأشار “لافروف” إلى إنه لم يسمع بجدار عفرين التي تداولت وكالات الأخبار، خبر بدء تركيا بإنشاءه حول مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، لافتاً إلى أن تركيا أكدت أن جميع إجراءاتها ضد الإرهاب مؤقتة في الشمال السوري، وفق قوله.

كما ولفت “لافروف” إلى وجوب العمل ضمن اتفاقية “أضنة” السرية، والتي وقعت بين تركيا ونظام الأسد في آواخر عام 1998، وأغلب بنودها تتعلق بوجود الميليشيات الكردية الانفصالية في المناطق الحدودية بين البلدين، وحق تركيا في حماية حدودها بشتى الوسائل، بحسب تعبيره.

وانتقد “لافروف” المعايير المزدوجة التي يتبعها الغرب مع قضية إعادة الرعايا الذين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” إلى بلدانهم، إضافةً إلى تهديدات الولايات المتحدة حول إطلاق سراحهم في حال بقيت هذه القضية عالقة.

كما هاجم “لافروف” الولايات المتحدة بسبب انتقاداتها لسجون نظام الأسد والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب فيها، مضيفاً أن الولايات المتحدة لديها معتقل غوانتانامو المشابه لسجون الأسد، بحسب قوله.

يشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” تأتي بعد أيام من انتهاء الجولة الـ 12 من مباحثات أستانا، والتي كان محورها الأساسي هو محافظة إدلب.

حيث كانت قد أكدت الدول الضامنة للمباحثات (تركيا وروسيا وإيران) على أن ضمان التنفيذ الكامل لاتفاق سوتشي حول محافظة إدلب، معربين عن القلق من محاولات “هيئة تحرير الشام” لزيادة سيطرتها على المنطقة.

مدونة هادي العبد الله