تخطى إلى المحتوى

مستشار في حكومة الأسد يدعي وجود مخطط بريطاني في سوريا سيغير المنطقة بالكامل

كشف أحد مستشاري حكومة نظام الأسد عن وجود مخطط بريطاني في شرق سوريا، حيث تشمل أبعاده المنطقة بكاملها، على حد زعمه.

حيث تسعى بريطانيا لتحقيق ذلك المخطط عبر استقــطاب آلاف الإرهابيين، بينهم 3 آلاف من مقاتلي”داعش” كانوا قد نقلوا من محافظة دير الزور، استعداداً لدمجهم ضمن فصيل “جيش مغاوير الثورة” الموجود في منطقة التنف وفي مخيم الركبان، مشيراً ذلك المستشار إلى أن القوات الأمريكية تشكل واجهة للبريطانيين هناك، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: “مخيم الركبان” 70 ألف سوري تحت رحمة الموت والجوع

وفي تفاصيل المخطط، قال “أحمد منير” المستشار في حكومة النظام ومحافظ حمص السابق لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “إنه منذ البداية كانت منطقة التنف ومخيم الركبان موضوع مخطط بريطاني كبير تم بالتنسيق مع الأردن، مدفوعاً بأطماع المملكة المتحدة البريطانية في الجغرافيا والسياسة والاقتصاد وفي ثروات المنطقة من (نفط وسيليكون نقي) وغيرها من الثروات كما تتعلق هذه الأطماع بطريق الحرير وأنابيب النفط والغاز”.

كما أضاف “منير بقوله: “ومن هنا فإن المحرك الأساسي لما يحدث في الركبان هو بريطانيا، أما قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فهي موجودة في الواجهة ودورها أقل بكثير من الدور البريطاني، كما أن هناك قاعدة بريطانية بقيادة (الجنرال مايك)”.

وتابع “منير” في حديثه للوكالة الروسية بالقول: “(الجنرال مايك) الذي يقوم بقيادة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تلقت تدريباً عالي المستوى، وزودت بتجهيزات فنية متطورة من أسلحة وأجهزة اتصالات وتشويش ومناظير ودراجات جبلية ومستلزمات الحرب الإلكترونية، كما يتلقى الإرهابيون رواتب متميزة تبلغ 400 دولار شهرياً، حيث تستغل بريطانيا حاجة المواطنين السوريين في المخيم لتجنيد المزيد من الشبان في صفوف تلك المجموعات الإرهابية”.

وأشار “منير” إلى أن “بريطانيا تريد أن تأخذ من خلال الوضع الإنساني في مخيم الركبان غطاء لمخططاتها الاستعمارية، حيث تشير معلومات دقيقة إلى سعيها لربط القواعد الإنكليزية من التنف إلى الحسكة مروراً بشرق الفرات لتنفيذ هذه المخططات”.

وبحسب المعلومات، يتم التحضير لخطة أمريكية بريطانية للإبقاء على 20 ألف مواطن سوري ضمن مخيم الركبان، وسيتم العمل على تحسين ظروف معيشتهم واستقرارهم، بهدف تعزيز السيطرة الفعلية الإنكليزية لتحقيق مشاريع يتم العمل عليها استكمالاً لمشاريع سابقة.

معتبراً أن هذه الخطة لا يمكن أن تنجح، لأن نتيجتها ستكون وقوع المواجهات بين المواطنين السوريين وبين المجموعات الإرهابية المسلحة، ولن يرضى المواطن السوري الموجود في مخيم الركبان البقاء تحت حالة الاحتلال”، على حد زعمه.

كما ادعى “منير” نقلاً عن مواطنين سوريين من منطقة الباغوز بدير الزور وفي مخيم الركبان، بأن الطائرات الأمريكية قامت منذ فترة قريبة بنقل أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم “داعش” من الباغوز إلى الركبان، كما هربت قسماً آخر إلى الأراضي الأردنية، وقامت القاعدة البريطانية في الركبان بدمجهم بفصيل “جيش مغاوير الثورة” الذي كانت قد أسسته بريطانيا في بداية الأحداث في سوريا.

وأوضح “منير” أنه تشير المعلومات التي لديه إلى أن هذه التحضيرات تأتي وفق مخطط عسكري ،يتضمن السيطرة على المنطقة الممتدة من التنف إلى الرميلان، ضمن مناطق سيطرة قوات “قسد” في الحسكة شمالاً وإلى الحدود العراقية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: