تخطى إلى المحتوى

المبعوث الأمريكي إلى سوريا يصف نظام الأسد بـ الشيطاني

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في مقابلةٍ أجراها مع قناة “الحرة” يوم أمس الاثنين، أن مسار أستانا لم يؤدِ إلى نتيجة خلال عام ونصف، ولم تستطع مجموعة أستانا إقناع نظام الأسد الشيطاني من التقيد بالقرار ٢٢٥٤.

وشدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا على أن “أي تصعيد روسي أو من قبل النظام في منطقة إدلب سيكون تصعيداً متهوراً وسنعارضه بشكل كلي”.

اقرأ أيضاً: مبعوث ترامب إلى سوريا يعلن موقف بلاده من إدلب والقوى الموجودة فيها

وقال “جيفري”: “الروس يقولون أشياء عديدة، يقولون ما قاله لافروف، ولكنهم أشاروا إلى أنه لن يقع أي هجوم في المستقبل القريب، وهذا يعكس الضغط الكبير الذي يمارسه المجتمع الدولي بكامله على روسيا”.

وحول الوضع في شرق الفرات قال “‏جيفري”: “نقوم بانسحاب مسؤول وخطوة خطوة لقواتنا من سوريا،‬ وسنبقي بعض القوات لفترة محددة، ونشجع شركاءنا في التحالف الدولي لهزيمة داعش على المشاركة بشكل أكبر، وأعتقد أننا نحقق نجاحاً بذلك”.

‏كما أضاف “جيفري” قائلاً: “نراقب أيضاً الاحتجاجات في ديرالزور عن قرب، واجتمعت مع المجلس الإقليمي لدير الزور وتحدثنا معه، ولدينا اتصالات متواصلة معه ومع قوات قسد ومع المجلس المدني.‬

‏وحول قيام قوات “قسد” بإرسال شحنات النفط إلى مناطق نظام الأسد، قال “جيفري”: “نحن على علم بتجارة النفط ونتابع الوضع عن كثب ونراقبه”، موضحاً أنه لا صحة للتقارير التي تتحدث عن عزم التحالف الدولي وقوات ‫”قسد” توسيع مناطق سيطرتها على الحدود مع العراق‬.‬

و‏كشف “جيفري” بأنه سيسافر هذا الأسبوع للقاء المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، والمشاركة في المجموعة المصغرة حول سوريا، والمؤلفة من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية ومصر‬ والأردن‬ لتنسيق السياسات وتحقيق تقدم على المسار السياسي.

كما توقع “جيفري” أن تسافر مجموعة أستانا (روسيا وتركيا وإيران) إلى العاصمة السويسرية جنيف حيث يجب أن تكون، وذلك للتحدث مع الأمم المتحدة ولتقدم أفكاراً جديدة، قائلاً: “ونأمل أن يحققوا نجاحاً هذه المرة”.

ورداً على تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”، الذي قال إن قيام الأمريكيين بإطلاق سراح الإرهابيين المحتجزين في سوريا سيكون جريمة، وعن إمكانية قيام واشنطن بذلك قال السفير “جيفري”: “إن هذا الكلام لأمرٌ سخيف”.

وأضاف “جيفري” بقوله: ‏”ليس هناك أي بلد في العالم ثابت على موقفه، وأكثر صرامة من الولايات المتحدة، فيما يتعلق بإطلاق سراح إرهابيين إسلاميين والتعامل معهم، وهو (لافروف) يعلم ذلك”.

مدونة هادي العبد الله