تخطى إلى المحتوى

سوري أصبح عمدة مدينة أمريكية ويرفع علم الثورة السورية أمام مبناها (فيديو)

نشر موقع “cesdworld” الأمريكي مقطع فيديو يحمل عنوان “الحاكم خيرالله والعلم السوري”، ويظهر فيه عمدة بلدة “باترسون” الأمريكية وهو يرفع علم الثورة السورية عالياً أمام مبنى البلدة.

ويعتبر العمدة “محمد خير الله” أول حاكم مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أصول سورية ويقوم برفع علم الثورة السورية “الاستقلال” في ذكرى عيد الجلاء بتاريخ 17 نيسان، وذلك في بلدة باترسون في ولاية نيوجرسي.

اقرأ أيضاً: عمدة أمريكي يمـنع رفع علم نظام الأسد في مدينته

وألقى “خيرالله” كلمةً خلال الحفل، قال فيها إن “هذا العلم المرفوع، هو ليس العلم الرسمي المعتمد لسوريا اليوم، لكنه العلم الرسمي لوطن في قلوبنا، يرزح الآن تحت الاحتلال من قبل ديكتاتور وحشي”.

وأضاف “خير الله” قوله: “إن هذا الديكتاتور (بشار الأسد) ظن أنه يستطيع أن يبقى حاكماً لبلاد مُنحت له من قبل والده الديكتاتور، وقرر أن يقتل ويعذب الأطفال والنساء والرجال، هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه حكم سوريا من خلالها”.

يذكر أنه بعد أربع سنوات قصيرة من عمله كعضو في المجلس، تم دعمه بالإجماع من قبل زملائه في المجلس، ليصبح عمدة البلدة الجميل لأكثر من أربعة عشر عاماً، أي منذ شهر تشرين الثاني عام 2005.

يشار إلى أن عمدة بلدة باترسون السوري “خير الله” كان قد ولد على الأراضي السورية، وبمناسبة عيد الجلاء يقوم “خير الله” بتوجيه رسالة إلى شعبه في سوريا، ومناصراً لثورته ضد رأس النظام “بشار الأسد”.

ويعد هذا الأمر سابقة في الولايات المتحدة الأمريكية، فهذه أول تعترف بشكل رسمي بعلم دولة مغاير للعلم الذي تعترف به حكومة بلادها، وذلك منذ بداية الأحداث في سوريا، الفترة التي كان “خير الله” هو عمدة “باترسون”.

“خير الله” الذي يرأس البلدية للولاية الرابعة على التوالي في بلدة تبعد عن قلب مدينة نيويورك أقل من ٣٥ كم ، في الوقت الذي لم ينسى فيه سوريا التي خرجها هارباً من استبدال “الأسد” الأب في ثمانينات القرن الماضي.

حيث انتقل “خير الله” من سوريا علم ١٩٨٠ إلى السعودية، وأقام فيها ١١ عاماً، لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليقيم ببلدة باترسون بولاية نيوجرسي في العام ١٩٩٢، حيث لم يكن يتخيل أنه سيصبح يوماً ما رئيساً لبلديتها، وكان آنذاك في السنة قبل النهائية من المرحلة الثانوية.

يقول “خيرالله” إن باترسون البالغ عدد سكانها ٦٠٠٠ نسمة، لطالما كانت مجتمعاً مرحباً بالمهاجرين، وحينما تقدم للعمل كإطفائي متطوع في العام ١٩٩٤، ليتمكن بعدها من دخول العمل السياسي.

كما أن “خيرالله” لم ينس ماضيه قط، فقد حرص على العودة بانتظام إلى سوريا في مهمات للإغاثة الإنسانية، وقد عاد سبع مرات منذ قيام الثورة في سوريا، لإيصال غذاء ولوازم إلى مدارس ومستشفيات محتاجة، وكان قد ساعد بتأسيس مستشفى تحت الأرض في حلب، بالنيابة عن الجمعية الطبية السورية الأمريكية.

مدونة هادي العبد الله