تخطى إلى المحتوى

قطة ترشد عناصر الخوذ البيضاء على عائلة عالقة تحت الأنقاض في إدلب (فيديو)

بث أحد عناصر الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” العامل في محافظة إدلب مقطعاً مصوراً قيل فيه إن “قطة” أسهمت في عثور عناصر أحد فرق الخو البيضاء على رجل وزوجته تحت ركام منزلهم المدمر.

ويبدأ مقطع الفيديو بعبارات من أحد عناصر الخوذ البيضاء وهو ينادي: “أي يا أخت سامعك عليّ صوتك”، لتجيب عليه امرأة بقوله: “نحنا فوقنا سقف وفي علينا حجر، طلاع عالدرج في طابق هون”، ليعود عنصر الخوذ البيضاء قائلاً: “يالله أختي خليكي اصبري”، لتجيب عليه: “ما بقى فينا طلعت روحنا”.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد وروسيا يَـحرقان اتفاق إدلب بالفوسفور الأبيض (فيديو)

وفي تفاصيل الحادثة كان قد عصر عناصر الخوذ البيضاء على قطة صغيرة أصيبت بالتفجير الذي وقع في مدينة جسر الشغور، بعد نواء بصوتٍ خفيف وحركة ثقيلة بين الركام، أرشدنا مواؤها لأصحابها المدنيين العالقين تحت الانقاض، وفق رواية أحد عناصر الفريق.

حيث كان أحد المتطوعين في الفريق ويدعى “عبد الرؤوف” قد عثر على القطة أثناء بحثه عن العالقين تحت الأنقاض، لينتشلها من تحت الركام، ويبعدها عن المكان، إلا أنها سرعان ما عادت إلى مكانها تحت الركام، لتلفت بذلك انتباه المتطوع إلى العودة والبحث في نفس المكان الذي عادت إليه.

وبعد معاناة في البحث وإزالة الأنقاض بدأت أصوات العالقين وأيديهم بالظهور لعناصر الخوذ البيضاء، حتى تم إخراجهم من تحت الأنقاض ليتبين أنهم رجلاً وزوجته، كانوا قد نجوا من الانفجار المروع، إلا أن القطة لم تعش طويلاً لتموت بعد دقائق من ذلك.

المقطع الذي انتشر على موقع فيسبوك منذ يومين عقب الانفجار الكبير الذي هز مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي بتاريخ 24 نيسان الجاري.

حيث استهدف الانفجار المجهول المصدر حتى الآن أحد الأحياء السكنية في المدينة، والذي أسفر عن سقوط 15 شهيداً وأكثر من ثلاثين مصاباً من المدنيين.

وكان قد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر سيارات إسعاف وهي تهرع إلى موقع الانفجار، كما وتظهر آلية تعمل على رفع الركام من شارع تضررت أبنيته وانهار أحدها، وفي مشاهد أخرى، تتصاعد سحابة رمادية من الدخان في سماء المدينة، قال ناشطون إنها من موقع الانفجار.

ويتعرض شمال غرب سوريا منذ شباط لتصعيد في القصف من قوات الأسد وحلفائها، وكانت قد توصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول 2017 إلى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها لحمايتها من هجوم حكومي وشيك.

مدونة هادي العبد الله