تخطى إلى المحتوى

لقاءات مغلقة بين تركيا وهيئات مدنية وعسكرية سورية

كشفت عدة مصادر إعلامية محلية حول وجود مباحثات تجريها السلطات التركية مع قادة فصائل عسكرية ضمن الجيش الوطني السوري الحر بهدف تشكيل جيش جديد لتحرير المنطقة الشرقية السورية.

وبحسب شبكة “فرات بوست” المعنية بشؤون المنطقة الشرقية، فإن قادة فصائل تجمع “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”الفرقة 20″، كانوا قد وصلوا إلى أنقرة يوم الجمعة الفائت، من أجل إجراء مباحثات مع الجانب التركي.

اقرأ أيضاً: فصائل من الجيش الوطني تبحث مع تركيا البدء بعملية عسكرية لتحرير المنطقة الشرقية

كما أضافت الشبكة إلى أن المباحثات تهدف إلى تشكيل جسم عسكري موحد يتولى مهمة “تحرير منطقة دير الزور” التي يقع قسم منها تحت سيطرة قوات “قسد” المدعومة من واشنطن، والقسم الآخر تحت سيطرة قوات الأسد، حيث يفصل بين القسمين نهر الفرات.

وأشارت الشبكة إلى أن الأهداف الأخرى للمباحثات هي العمل على عودة آلاف المدنيين من أبناء المحافظة القاطنين في مخيمات الشمال السوري وداخل تركيا إلى مدنهم وبلداتهم ومنازلهم الأصلية.

وفي ذات السياق، ذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن “فؤاد أوكتاي” نائب الرئيس التركي كان قد عقد لقاءاً مغلقاً في العاصمة التركية أنقرة مع وفد المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية لبحث أوضاع المنطقة الشرقية السورية بشكل عام، وتعزيز التعاون المشترك.

حيث ترأس الوفد “رامي الصالح” رئيس المجلس، والذي أطلع نائب الرئيس التركي على أوضاع السوريين في المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد”، والمآسي التي يتعرضون لها من قبل مسلحيها.

ومن جهته، وعد “فؤاد أوكتاي” وفد المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية بمواصلة تقديم الدعم اللازم للسوريين على الأراضي التركية حتى عودتهم إلى بلادهم.

وكان قد تزامن هذا اللقاء مع تواصل المظاهرات الرافضة لممارسات قوات “قسد” في قرى وبلدات الشحيل والصور والمويلح بريف دير الزور، حيث ندد المتظاهرون خلالها بممارسات “قسد” الأمنية، وعدم التوزيع العادل للثروات.

يشار إلى أن هذه المباحثات واللقاءات تأتي على خلفية استمرار القوات التركية بإرسال تعزيزاتها العسكرية نحو الحدود السورية، إضافةً إلى الحديث المستمر عن عملية تركية مرتقبة في منطقة شرق الفرات.

مدونة هادي العبد الله