تخطى إلى المحتوى

مجلة أمريكية تكشف عن 5 حلول لتحقيق الاستقرار في كامل الشرق الأوسط

كشفت مجلة “ناشنال انترست” عن خمسة حلول تضمن تحقيق المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ولتحقيقها يتطلب الأمر تنفيذ عدد من المهام الاستراتيجية لعام 2020 وما بعده.

حيث ابتدت المجلة في الحل الأول الذي هو عبارة عن “بناء بنية أمنية أكثر قوة”، مشيرةً إلى أن إدارة “ترامب” كانت قد اقترحت فكرة تحالف متعدد الأطراف مع شركائها العرب.

اقرأ أيضاً: مستشارة ترامب تزور موسكو سراً لتبحث هذا الملف في سوريا

كما تضمن المفهوم الأمريكي الأولي الأمن والتعاون الاقتصادي وحل النزاعات وإنهاء النزاع، فعلى الرغم من الحماس المبدئي للمشروع، إلا أنه تم تهميشه من خلال حملة دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر.

وأدى مقتل الصحفي المنشق السعودي “جمال خاشقجي” في تركيا إلى تعقيد الموقف أكثر، وعلاوة على ذلك قوبلت الجولة الثانية من الجهود الأمريكية لإنشاء تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط بحماس أقل.

حتى بات هناك حاجة إلى بناء بنية أمنية إقليمية ليست رسمية، مثل “حلف الناتو”، ولكنها أكثر تنظيماً من شبكة الأطر التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية.

أما الحل الثاني فهو “وقف اندلاع النار في شمال أفريقيا”، مشيرةً إلى أن استقرار الشرق الأوسط سيزيد إذا كان هناك أساس للاستقرار في ليبيا والمغرب ومصر وتونس.

حيث من الأهمية بمكان بالنسبة للولايات المتحدة أن تزيد من لعبتها الدبلوماسية في ليبيا ومع أساس مستقر يمكن للولايات المتحدة أن تعمل مع دول شمال أفريقيا لتعزيز التجارة والتنمية الإقليمية والحكم الرشيد والاستخدام المنتج لموارد الطاقة.

وبخصوص الحل الثالث فترى المجلة الأمريكية أنه يتمثل في “الحفاظ على أقصى قدر من الضغط لاحتواء ودحر النفوذ الإيراني”، حيث لا تزال إيران تشكل التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما أدت العقوبات الاقتصادية إلى تخفيض صادرات إيران من النفط بأكثر من مليون برميل يومياً، ما أدى إلى تقويض الاقتصاد الإيراني الذي تهيمن عليه الدولة بشدة، وتقلصت عائدات الحكومة وجعلت من الصعب على طهران دعم نظام الأسد في سوريا وتمويل ميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

حيث تحتاج واشنطن أيضاً إلى الحفاظ على قوات عسكرية قوية في المنطقة لردع العدوان الإيراني والعمل مع حلفائها لتعزيز دفاعات الصواريخ، ولتعويض التهديد المحتمل لترسانة إيران من الصواريخ الباليستية الأكبر في الشرق الأوسط.

والحل الرابع فيشمل “الحفاظ على النصر على تنظيم داعش”، حيث لا تزال هناك حاجة إلى المخابرات الأمريكية وقدرات الاستطلاع والغارات الجوية لمساعدة القوات السورية العراقية والمحلية ضد داعش.

كما يجب على واشنطن أيضاً أن تضغط على الحكومة العراقية لمحاربة الفساد، وأن تكون أكثر احتراماً لاحتياجات الأقلية العربية السنية في العراق، لإقناعهم بأنهم أفضل حالاً في دعم الحكومة بدلاً من “داعش”.

5بينما الحل الخامس والأخير فهو “نزع فتيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، حيث ستكشف إدارة “ترامب” عن خطة السلام التي طال انتظارها، ولكن الوقت لم يحن بعد للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة.

حيث أن الحقيقة المزعجة هي أن حركة “حماس” خلقت وضعاً غير قابل لنوع من التسوية، وينبغي على واشنطن أن تعود إلى نهج تدريجي طويل الأجل لمفاوضات السلام، بناءاً على تقييم واقعي مفاده أن السلام الحقيقي غير ممكن حتى يتم استبعاد “حماس” من السلطة في قطاع غزة.

يشار إلى أنه لا توجد منطقة أخرى تتطلب سياسات أمريكية ثابتة ومستقرة وواقعية مثل منطقة “الشرق الأوسط”، حيث تقوم إدارة “ترامب” ببناء القاعدة لتحقيق مثل هذه السياسات، وبعد ذلك فإن المطلوب هو متابعة اليقظة المستمرة للأوضاع.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: