نشرت عدة وكالات ومواقع إخبارية خبراً مفاده قيام عدة آليات تتبع للجيش الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء باقتحام الشريط الفاصل بين الجولان السوري المحتل وريف القنيطرة، دون أي تحرك من قبل جيش الأسد المتمركز في تلك المناطق.
وفي تفاصيل الخبر كانت عدة دبابات وجرافات إسرائيلية قد تجاوزت الشريط الحدودي الفاصل بين الجولان المحتل باتجاه أطراف بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الخاضعة لنفوذ نظام الأسد، والمسى “خط ألون”.
اقرأ أيضاً: كافة التفاصيل حول تسليم إسرائيل لأسيرين سوريين بعد استعادة رفات أحد جنودها
حيث دخلت تلك القوة إلى مخيم “الشحار” للاجئين، والذي أقيم خلال السنوات الماضية من قبل أهالي البلدات المجاورة هرباً من قصف قوات النظام للقرى الحدودية في ريف القنيطرة، وذلك في مساعي من إسرائيل لإزالة ما تبقى من ذلك المخيم.
وكانت قد ذكرت وكالة “سبوتينيك” الروسية أن وحدات فصل القوة الأممية “أوندوف” كانت قد توجهت على الفور إلى منطقة الخرق، بحسب قولها.
كما وقال مصدر أممي للوكالة الروسية: إن “المنطقة التي تقدمت إليها القوة الإسرائيلية داخل المنطقة منزوعة السلاح هي منطقة عمل خاصة بقوات الإندوف داخل الخط الأحمر”.
وبحسب مصادر أممية، فمن المتوقع أن يكون تقدم الدبابات الإسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح للتغطية على عمل آليات هندسية تقوم بأعمال حفريات عند “بوابة الشحار” وعلى أطراف “مخيم الشحار”.
وهي إحدى أهم البوابات التي كانت قد استخدمتها “جبهة النصرة” سابقاً للتواصل والعبور من وإلى مواقع الجيش الإسرائيلي في أراض الجولان المحتل، بالإضافة إلى تلقى الأسلحة ونقل الجرحى والمساعدات وما إلى ذلك، بحسب ادعاء الوكالة الروسية.
يشار إلى أن منطقة “الشحار” هي منطقة حراجية تقع على شريط فض الاشتباك من الجهة الغربية للمنطقة منزوعة السلاح بين جيش الأسد والجيش الإسرائيلي في الجولان أقصى ريف القنيطرة الشمالي، ويقع الممر غرب بلدة “جباثا الخشب” التي تقع وسط المنطقة منزوعة السلاح.
يذكر أن القوات الإسرائيلية كانت قد دخلت مناطق نفوذ الأسد عدة مرات خلال الفترة الماضية على طول الشريط الحدودي، دون أي تحرك من قبل قوات النظام أو الشرطة العسكرية الروسية، التي أعلنت بأنها بدأت بتسيير دوريات على طول الشريط الحدودي بين سوريا والجولان المحتل في وقتٍ سابق.
كما سبق وأن قامت إسرائيل بتنفيذ عدة هجمات ضد مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها في بلدة حضر وبلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة، حيث أن بعضها كان من خلال القصف المدفعي، كما وكان قد تم في إحدى تلك الهجمات اقتحام قوات مشاة إسرائيلية انتهت بقتل مدني من بلدة جباثا الخشب.