تخطى إلى المحتوى

أردوغان وترامب يبحثان عدة قضايا متعلقة بسوريا

بحث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في إتصالٍ هاتفيٍ مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” مساء يوم أمس الاثنين، آخر المستجدات في سوريا وسبل مكافحة الإرهاب في المنطقة.

ونقلت وكالة الأناضول عن الرئاسة التركية، أن الرئيسين ناقشا الملف السوري، واتفقا على استمرار التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضاً: بعد التحذير والوعيد .. أردوغان وترامب يتحدثان

كما طرح “أردوغان” على نظيره الأمريكي مقترح تشكيل مجموعة عمل بشأن شراء تركيا منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية.

وكان قد بحث الرئيسان أيضاً قضايا ثنائية (لم تفصح عنها)، كما أكدا مجدداً على هدف الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 75 مليار دولار سنوياً.

وتشهد العلاقات بين البلدين العضوين في حلف الناتو خلال الفترة الماضية توتراً متصاعداً، بسبب اعتراض الولايات المتحدة الأميركية على صفقة صواريخ إس 400 الروسية.

بالإضافة إلى اعتراض أنقرة على الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه واشنطن لقوات “قسد” التي تشكل ميليشيات “ي ب ك” عمودها الفقري.

ويأتي حديث الرئيسين بعد أيام من تسريبات عن تقدم في المفاوضات بين الجانبين بشأن الملف السوري، والتي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

حيث كشفت الصحيفة أن مناقشات تجري بين الولايات المتحدة وتركيا بهدف تسيير دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة التي من المفترض أن تقام بعرض 32 كلم على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا، وذلك بحسب مسؤولين من كلا البلدين.

كما ويتضمن المقترح الجديد انسحاب ميليشيات “ي ب ك” التي قاتلت إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم “داعش”، في تراجع جديد تقدمه إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والتي كانت تأمل في تامين المنطقة من قبل القوات المحلية الكردية أو من الدول الحليفة.

حيث ستتولى القوات الأمريكية مهمة القيام بالدوريات، على الرغم من القرار الصادر بتخفيض عددها بأكثر من النصف ليصل إلى ألف عسكري خلال الأشهر القادمة.

وكانت قد رفضت كل من بريطانيا وفرنسا الطلب الأمريكي بالوقوف كحاجز بين تركيا وبين قوات “قسد” المصنفة إرهابياً بحسب أنقرة، على الرغم من أن لدى البلدين قوات عسكرية في سوريا تشارك في جهود مكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضاً: اتصال هاتفي بين ترامب وأردوغان حول منبج

كما أعرب كبار المسؤولين في إدارة “ترامب” عن أملهم في تحسن العلاقات مع تركيا، وخصوصاً بعد الانتخابات البلدية التركية التي تمت في أواخر شهر آذار.

وعلى الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري أو التجاري خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن الخلافات بين البلدين لم تشهد أي تحسن إلا فيما يخص مسألة الحدود.

وقال مسؤول حكومي أمريكي رفيع المستوى: “لا تزال هنالك خلافات واضحة، ولكن هنالك رغبة في كلا الجانبين للتوصل إلى حلول مشتركة”.

كما أضاف المسؤول الأمريكي إن الإدارة ترغب في تضييق المنطقة الآمنة عن 32 كلم، وهي المساحة التي تطلبها تركيا في الوقت الحالي.

مدونة هادي العبد الله