كشف المعارض السوري البارز وعضو اتحاد الديمقراطيين السوريين “ميشيل كيلو” تفاصيل تذكر لأول مرة حول محاولة تسميم رأس النظام السابق “حافظ الأسد” ومرضه.
إضافةً إلى المحاولات التي حصلت في ثمانينيات القرن الماضي من قبل أخيه “رفعت الأسد” في فترة محاولة الأخير للقيام بانقلاب عسكري والسيطرة على البلاد.
اقرأ أيضاً: ضابط سوري يكشف عن أول محاولة انقلاب تعرض لها الأسد
حيث قال “كيلو” في هذا الموضوع: “أنا التقيت في سنة 1984 بالدكتور غسان أبو زيد الذي كان المسؤول العسكري في تنظيم الإخوان المسلمين، وقد تحدث لي بأنهم هم من سمموا حافظ الأسد عام 1982، وإن حافظ الأسد أقوى من الجمل وإلا لكان ميتاً منذ ذلك الوقت”.
وتابع “كيلو” في حديثه قائلاً: “قال لي أبو زيد أنهم وضعوا لحافظ كمية من السم تقتل جمل، وأنه من المستحيل أن ينفد منها أحد، وقال لي أبو زيد أيضاً أنه هو بعد أن نفد حافظ من هذه العملية أصبح يظن أن الله كتب عمرأ جديداً لحافظ”.
المعلومات التي يذكرها “كيلو” ولأول مرةً جاءت خلال لقائه ضمن برنامج “من الذاكرة السياسية” الذي عرض على قناة “العربية”، مضيفاً “كيلو” بأنه لم يكن ليتكلم بذلك لولا وفاة “غسان أبو زيد” وإدراكه بأن الكلام لن يؤثر عليه، كون هذا الكلام خطير جداً وله تداعيات كبيرة.
وأضاف “كيلو” أن “غسان أبو زيد” كان قد عاد من الأردن إلى سوريا بعد فشل المحاولة التي قام بها الإخوان المسلمين، حيث أن “حافظ الأسد” قام باستدعاء “غسان أبو زيد” في عام 1984 لكي يعرف منه كيف حصلت قصة التسميم من بدايتها.
حيث يوضح “كيلو” بأن “أبو زيد” كان قد ذهب والتقى بـ “حافظ” وأخبره بكافة التفاصيل من بدايتها لنهايتها، وحتى أنه أخبره كامل الأسماء المتعاونة معهم فيها، وذلك كون جميع الأسماء التي قامت بمحاولة التسميم لـ “حافظ” قد ماتوا جميعاً خلال أحداث حماة عام 1982.
وتابع “كيلو” حديثه بأن “أبو زيد” بعد أن أخبر “حافظ” بترتيبات إدخال السم إلى القصر الرئاسي، قال له “حافظ” مع السلامة، ولكن بعد تعهد “غسان أبو زيد” لـ “حافظ الأسد” بأن لا يعود للعمل السياسي، وبعد ذلك قام “أبو زيد” بروي هذه الحادثة لـ “ميشيل كيلو” وترجاه بأن لا يتحدث بالموضوع.
وختم المعارض السوري “ميشيل كيلو” اللقاء بعد أن تحدث خلاله أيضاً عن الفترة التي كان سجن فيها داخل سجون نظام الأسد الأب، متمنياً أن تتحرر سوريا من سلطة نظام الأسد الابن بأقرب وقتٍ ممكن لكي يعود إليها.