تخطى إلى المحتوى

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يدعو روسيا وتركيا لتنفيذ هذا الاتفاق

طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “جير بيدرسون” مساء أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي بتقديم الدعم الكامل لجهوده الرامية إلى إعادة إحياء العملية السياسية في سوريا.

وجاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، والمنعقدة حالياً بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، حيث قال “بيدرسون” في إفادته لأعضاء المجلس إنه يسعى في الوقت الحالي إلى “تحقيق تقدم ملموس، وليس مجرد حوار بين المعارضة السورية ونظام الأسد”.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحـذر هذه الأطراف من تفاقم الأوضاع في إدلب

كما دعا “بيدرسون” كلٍ من روسيا وتركيا للحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب ومحيطها، قائلاً: “ندعو تركيا وروسيا إلى مواصلة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، وكذلك تعزيز الدوريات في المنطقة، ونحن نعتبر هذا مهماً”، بحسب وصفه.

حيث علل “بيدرسون” سبب دعوته تلك بقوله: “ومع ذلك، أعتقد أنه من المهم أن أذكر نفسي، أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار التي توصلت إليه تركيا وروسيا، أصبح الوضع أكثر استقراراً نسبياً”.

وشدد “بيدرسون” على الحاجة إلى منتدى مشترك لدعم عملية جنيف، وتعزيز فرص العملية السياسية، وتحقيق المصالحة الوطنية داخل سوريا.

مضيفاً بقوله: “لقد تنقلت خلال الأسابيع الثمانية الماضية بين نظام الأسد والمعارضة السورية، في محاولةٍ لفتح الأبواب المغلقة من أجل إطلاق عملية سياسية من جنيف”.

وتابع “بيدرسون” قائلاً: “بعد مرور ثماني سنوات من النزاع، أدرك أن تحقيق ذلك لن يكون سهلاً، ولكنه سيكون ممكناً، كما أعرف بأن المستقبل ملبد بعدم اليقين، وهو ما يفرض أثقاله علي وعلى السوريين أنفسهم”.

وأكد “بيدرسون” بالقول: “ولكنني عازم على المضي قدماً في التواصل بشكل أكبر مع جميع السوريين، وخاصة ملايين اللاجئين في البلدان المجاورة، وكذلك مع ممثلي المجتمع المدني”، معتبراً أن “عقد اجتماع للجنة الدستورية من شأنه أن يساعد على بدء العملية السياسية”.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحذر من أسوء كارثة قد تحدث شمال سوريا

كما أشار “بيدرسون” إلى أنه بات يشعر بالقلق عقب ورود عدة تقارير حول تزايد أعمال العنف في إدلب، موضحاً أن “الجماعات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً في سوريا، ولكن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون أكثر أهمية من حماية المدنيين”، بحسب تعبيره.

ولفت “بيدرسون” في ختام كلمته إلى أن احتياجات توفير الحماية للمدنيين ما زالت جادة، وخاصةً أن هناك 5 جيوش تعمل حالياً في سوريا، والمجال الجوي للبلاد أصبح متوتراً للغاية، وهذه المخاطر يجب إزالتها بأقرب وقت.

مدونة هادي العبد الله