تخطى إلى المحتوى

الخارجية التركية تكشف عن تطور بين أنقرة وواشنطن حول المنطقة الآمنة

أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم الخميس، أن بلاده أحرزت تقدماً في التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية بشان المنطقة آلآمنة التي تريد تركيا إقامتها في شمال سوريا.

وجاءت تصريحات “جاويش أوغلو” خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الباراغواي في العاصمة أنقرة، مشيراً إلى أن الترتيبات جارية للتحضير لزيارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى تركيا.

اقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي إلى سوريا يعلن اتفاق واشنطن وأنقرة بخصوص المنطقة الآمنة

وقال “جاويش أوغلو” أن “ترامب” يريد إجراء زيارة رسمية إلى تركيا، وموعد الزيارة سيتم تحديده لاحقاً، موضحاً أن “ترامب” سيكون في أوروبا خلال شهر حزيران القادم، حيث كان قد أعرب عن رغبته في زيارة تركيا بعد شهر من ذلك.

وحول المكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين الرئيس التركي ونظيره الأمريكي، قال “جاويش أوغلو”: إن “الاتصال الأخير بين الرئيسين أردوغان وترامب تناول جميع القضايا في جوٍ إيجابي”.

كما أضاف “جاويش أوغلو” رداً على سؤال أحد الصحفيين حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا: “يمكنني القول أن هناك تقارب في الآراء بين الجانبين التركي والأمريكي، نتيجة المباحثات وتبادل الآراء، وأعتقد أن هذا التقارب سيزداد أكثر خلال اجتماع قوة المهام التي قمنا بتشكيلها”.

يشار إلى أن تصريحات “أوغلو” تأتي عقب محادثات أجراها يوم أمس الأربعاء المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” حيث كانا قد ناقشا خلالها مستجدات الأوضاع في الملف السوري.

وأفادت وكالة الأناضول، بأن “كالن” و”جيفري” ترأسا اجتماعاً لوفدي البلدين، وتناولا التطورات الأخيرة في الملف السوري، مشيرةً إلى أن المجتمعين اتفقوا على إنهاء المخاوف الأمنية لتركيا عبر المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا، دون إعطاء تفاصيل أكثر.

كما وأضافت أن الجانبين اتفقا على تطهير تلك المنطقة من جميع التنظيمات الإرهابية، مشددين على أهمية مواصلة التعاون بين الطرفين استناداً إلى مبدأ الشفافية والثقة.

حيث سبق وأن ذكرت الرئاسة التركية خلال الشهر الماضي أن المنطقة الآمنة تشكلت فعلياً على حدود سوريا الشمالية المتاخمة لأراضي تركيا.

وكان الرئيسان الأمريكي والتركي قد أعلنا في كانون الأول من عام 2018، توصلهما إلى اتفاق حول إقامة منطقة آمنة وعازلة شمال سوريا لخفض التوتر في المنطقة.

وذلك على خلفية استعدادات تركيا لشن عملية عسكرية جديدة في الأراضي السورية بشرق الفرات ضد حدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية فيما كانت قد تحالفت معها الولايات المتحدة في حربها على “داعش”.

وسبق أن تقدم البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) بمبادرة لتشكيل قوة دولية، توكل إليها مراقبة المنطقة الآمنة، ولكن تركيا تصر منذ بدء العمل بخطة إقامة المنطقة الآمنة، على ضرورة أن تكون هي الجهة الوحيدة الموجودة في المنطقة.

مدونة هادي العبد الله