كشفت وسائل الإعلام التركية عن وجود معلومات خاصة تفيد باستعداد أنقرة ﻹنشاء جسم عسكري سوري جديد مكون من “أبناء العشائر” في المنطقة الشرقية لسوريا، والذي مهمته هي طرد وحدات حماية الشعب الكردية من ريف محافظة دير الزور.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية حول تلك المعلومات، أن نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” كان قد عقد لقاء مغلق في العاصمة أنقرة مع وفد من المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، وذلك تحضيراً لتشكيل هذا الجسم العسكري الجديد.
اقرأ أيضاً: فصائل من الجيش الوطني تبحث مع تركيا البدء بعملية عسكرية لتحرير المنطقة الشرقية
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوفد “رامي الصالح” كان قد أطلع “أوقطاي” على أنشطة وفعاليات المجلس في سوريا، مقدماً شكره لتركيا على الجهود التي تبذلها في سبيل الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، في حين أكد “أوقطاي” على مواصلة تركيا جهودها في المنطقة وفقاً لمفهوم “سوريا للسوريين”.
ومن المرجح أن يكون شعار الجسم الجديد وفقاً لما تم تداوله على وسائل الإعلام التركية هو “تحرير دير الزور” من ميليشيات “قسد” والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وكانت قد أعلنت كافة القبائل والعشائر السورية المنضوية في المجلس الأعلى عن دعمها وموافقتها على الخطوة التركية، وذلك بالتزامن مع تحركات عسكرية وتهديدات تشير إلى اقتراب بدء عمل عسكري تركي نحو منطقة شرق الفرات.
حيث نشر المجلس الأعلى على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك مادة تحت عنوان “قادة فصائل من محافظة دير الزور في أنقرة لبحث تشكيل جيش موحد مهمته تحرير مدينتهم”.
وتشير نقلاً عن مصادر محلية إلى أن محادثات أنقرة جمعت الجانب التركي مع قادة فصائل المنطقة الشرقية المنضوين تحت راية الجيش الوطني السوري الحر، وذلك بهدف تشكيل جسم عسكري جديد للسيطرة على محافظة دير الزور.
وبحسب شبكة “فرات بوست” المحلية فإن قادة فصائل تجمع “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”الفرقة 20، كانوا قد وصلوا إلى أنقرة يوم الجمعة الفائت من أجل إجراء مباحثات مع الجانب التركي لتشكيل جسم عسكري موحد.
بهدف أن يتولى مهمة السيطرة على المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات “قسد” في ريف محافظة دير الزور، والعمل على عودة آلاف المدنيين من أبناء المحافظة القاطنين في مخيمات الشمال السوري وداخل تركيا إلى مناطقهم.
ولم تذكر أي تفاصيل أخرى عن تلك المباحثات، كما لم يجر أي توضيح ما إذا كان التشكيل العسكري الجديد سيشمل فقط فصائل المنطقة الشرقية.
أم أنه سيضم فصائل أخرى من مناطق الشمال السوري، وهل ستكون معركة دير الزور جزءاً من المعركة المرتقبة لتركيا في شرق الفرات أم لا.
يذكر أن تركيا لاتزال تخوض مفاوضات مستمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق على إبعاد قوات “قسد” عن حدودها الجنوبية وإقامة منطقة آمنة تفصل بينها وبين تلك القوات.