تخطى إلى المحتوى

خلوصي أكار يكشف عن نتائج إيجابية لمباحثاته مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا

صرح وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن بلاده بدأت ترى بعضاً من المرونة في موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرق سوريا.

وجاء ذلك في تصريح “أكار” لقناة “NTV” التركية المحلية اليوم الجمعة، على هامش المعرض الدولي للصناعات الدفاعية “آيدف” المقام في مدينة إسطنبول.

اقرأ أيضاً: أكار من الولايات المتحدة يحدد مصير مدينة منبج السورية

وأوضح أكار أن المباحثات التي أجراها يوم الأربعاء الفائت مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” والوفد المرافق له “كانت مفيدة وإيجابية”، وفق قوله.

ولفت “أكار” إلى أنهم ناقش مع المسؤولين الأمريكيين جميع وجهات نظر ومواقف وعروض وطلبات تركيا حول جميع القضايا العالقة بين الجانبين.

وأضاف “أكار” قوله: “سعدت جداً برؤية جيفري ووفده التي تقترب من وجهات نظرنا، وأرى أننا سنقترب من بعضنا في القضايا الثنائية، وفي مقدمتها المنطقة الآمنة في سوريا وذلك من خلال اللقاءات المقبلة”.

وشدد “أكار” على أن “تركيا لا تقبل أن يكون هناك تهديد إرهابي ضدها وضد شعبها وحدودها في منطقة شرق الفرات بسوريا، وتعمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد”، بحسب وصفه.

وتابع “أكار” قائلاً: “مطلبنا من صديقتنا وحليفتنا وشريكنا الاستراتيجي الولايات المتحدة في هذا السياق، هو سحب تنظيم (ي ب ك)، الذي لا فرق بينه وبين (بي كا كا) من منطقة شرق الفرات، وجمع الأسلحة منها ونقلها على بعد 30 – 40 كيلومتر على الأقل نحو الجنوب بعيداً عن حدودنا”، بحسب تعبيره.

وعن ما إذا كان هناك جدول زمني محدد للمنطقة الآمنة، أكد “أكار” أن بلاده تسعى وراء قرار وإجراء ثنائي، ولكن إذا لم ذلك ممكناً فإنها ستتحرك من طرف واحد مثلما فعلت في عملية “درع الفرات”.

وبشأن الجهة التي ستتحكم بالمنطقة الآمنة، أشار “أكار” إلى ضرورة ألا يكون فيها أي إرهابي من “بي كا كا / ي ب ك”، كما استطرد بقوله: “إلى جانب ذلك أبلغنا أصدقاءنا والسيد جيفري مرة أخرى، بأننا ضيعنا وقتاً كثيراً، ولذلك فإن هذا الأمر منح الإرهابيين إمكانات وفرصاً تشكل خطراً على أمن بلدنا وأمتنا وشعبنا، فضلاً عن ضرورة التخلص من هذا الأمر في أقرب وقت”.

وأضاف “أكار” بقوله: “في وقتٍ سابق عرضت الولايات المتحدة على بعض دول التحالف وأوروبا والناتو إرسال قوات برية إلى المنطقة، ولكن هذا العرض لم يلق رداً إيجابياً من أحد، لذلك فإننا نقول إن تركيا هي البلد الوحيد القادر على العمل هنا بجنودها وبقية عناصرها الإدارية واللوجستية”.

وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أكد يوم أمس الخميس، أن بلاده تقترب من الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا.

مدونة هادي العبد الله